كيف أكون معلم ناجحاً ؟
سؤال يتردد على ألسنة العديد من المعلمين ... ممن نذروا أنفسهم رسلاً لحمل أمانة تنوء بحملها الجبال ...
متي أكون معلماً ناجحأ ؟
للإجابة عن هذا السؤال , أطلب منك أيها المعلم أن نقف وقفة تأمل مع نفسك لتتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة :
1- هل أحببت هذه المهنة السامية التي شرفك الله بحملها ؟
2- هل أنت مؤهلاً تأهيلاً كافياً للقيام بما تتطلبه منك هذه المهنة من مستوىً أكاديمي ومهني ؟
3- هل أنت ممن يعيشون هذا العصر بكل ما فيه من تقدم تقني في شتى مجالات الحياة ؟
أقول لك أيها المربي الفاضل ...
إذا أردت النجاح لابد أن تكون ملماً بكل ما تتطلبه هذه المهنة من استعداد ... فالطالب الذي بين يديك لم يعد طالب الأمس الذي لا يجد بين يديه إلا الكتاب ....أقول لك - وأنا الأمين إن شاء الله في مخاطبتك - إن الكتاب هو آخر شيء يشغل ذهن طالبنا اليوم بعد ما سلبته منه المدنية بكل ما فيها من تقنية حتى أنها أخذت تنــــــــــازعه والديه فلم يعد الأب والأم هما مصدرا التربية والتوجيه ولم يعد المسجد وحده - الذي تربع حبه طويلاً على قـلوب الآبــاء والأجداد ونهلوا من تعاليمه كل معاني التربية والأخلاق - هو مصدر التربية والإعداد .
أقول لك ...
إذا أردت النجاح .....لابد أن تكون متمسكاً بكتاب الله ولغته محافظاً على هذه اللغة , عاملاً علي تثبيت كيانها أمام العواصف الهوجاء التي تريد اقتلاع الطالب من جذوره وانتمائه لأمة التوحيد .
إذا أردت النجاح ... كن أميناً رحيماً صادقاً في نظر الأبناء .
إذا أردت النجاح ... كن راضياُ عن نفسك واثقاً بها ... مبادراً إلي مواكبة كل جديد .
ما أجملها من لحظات وأنت ترى المعلم .... تواقاً إلى مواكبة كل جديد ... وموظفاً ذلك في التعليم .
سلام على ذاك التعليم الذي كان فيه معلمنا ملقنا , وهو المصدر الأوحد للعلم والمعرفة , لم يعد له وجود في هذا الزمان .
انهض أيها المعلم , وكن كما تغنت بك الأجيال , أباً مربياً و موجهاً إلى الخير . فأنت عنوان نهوض الأمة وكبريائها , أقول لك إن أسباب النجاح متوفرة لديك وأنت تلتحق بمن سبقك من إخوانك المعلمين الذين كان لهم شرف السبق إلى هذه المدارس الفتية التي وضعت بين يديك كل الإمكانات لتكون لها عنوان نجاح .
كيف بها ... وقد فتحت ذراعيها إليك لتكون ابنها البار, المعلم الناجح الذي يؤدي رسالتها بكل أمانة واقتدار رعاك الله .. أبا .. مربيا .. وموجها إلى سدة العلو و المجد و الرفعة .