رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أطباء الأدب العربي الحديث‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sherouk khaled




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 22/12/2011

أطباء الأدب العربي الحديث‏  Empty
مُساهمةموضوع: أطباء الأدب العربي الحديث‏    أطباء الأدب العربي الحديث‏  Emptyالإثنين يناير 09, 2012 10:19 pm

تعطي مهنة الطب للأديب ضوءاً وتجربة وتفرض عليه تحديات وتثقل جناحيه بمتاعب وأزمات وتكشف له عن كوامن النفس الإنسانية مجسدة حقائق باهرة قوامها أن مرضى الأجساد هم مرضى النفوس أساساً،
وأن ابتسامة الطبيب هي نصف العلاج ويستطيع بما وهبه الله من طبيعة سمحة كريمة أن يجلو صدأ الكثير من القلوب، وأن يزيل كثيراً من الآلام ويمسح بيده الحانية على كثير من النفوس المعذبة.‏

د. نزار بني مرجة واحد من الأطباء الذين استهواهم الشعر والأدب فمنحه روحاً شفافة معطاءة متفانية ولذا فقد آثر أن تكون محاضرته التي ألقاها مؤخراً في ثقافي كفرسوسة مخصصة للحديث عن هذا الموضوع.‏

متلازمة الأدب والطب‏

متلازمة حميدة وليست جديدة وهي ظاهرة على حد قول د. بني المرجة تستدعي التأمل والانتباه والدراسة، فقد عرف العالم الكثير من الأطباء الذين لمعوا في عالم الطب والمعرفة وتركوا في الوقت نفسه بصمة جميلة في عالم الأدب، وفي الأدب العربي عشرات النماذج من العباقرة الذين برعوا في الحقلين معاً ومنهم ابن زهر وابن البيطار وابن الطفيل وحنين بن إسحاق والرازي والزهراوي ولسان الدين الخطيب وغيرهم ممن جعلوا البيمارستانات أو مشافي ذلك الزمان منتديات أدبية وفضاءات للإبداع الأدبي إلى جانب مهمتها كمصحات لمعالجة المرضى.‏

الشيخ الرئيس‏

يعد ابن سينا كما بيَّن المحاضر- العالم في الطب من الأدباء المرموقين في عصره فقد نشأ نشأة أدبية إذ حفظ القرآن وهو دون العاشرة، وعرف منذ طفولته بقوة حافظته ودقة وعيه.‏

ويدل على تفوقه في العربية ماروي أنه ألف كتاباً جامعاً في اللغة سماه (لسان العرب) لم يؤلف حينذاك مثله، وبذلك يكون قد سبق ابن منظور صاحب معجم «لسان العرب» الشهير بنحو قرنين من الزمن.‏

وابن سينا شعره باقٍ على الزمان، ومكانته الشعرية رفيعة بالقياس إلى معاصريه في المشرق العربي وتمتاز كتابته الفلسفية بأسلوبه الأدبي، مثلما يمتاز شعره بفكره الفلسفي، وله شعر رقيق في باب طريف من أبواب الشعر العربي، وهو باب الحب والخمر وفي ذلك يقول:‏

صبّها في الكأسِ صرفاً غلبت ضوء السراج‏

ظنها في الكأس ناراً فطفاها بالمزاج‏

أطباء أندلسيون‏

ويشير المحاضر إلى أنه برز بين أطباء الأندلس أدباء مرموقون, من بينهم أناس بلغ بهم النبوغ في الطب والأدب مبلغاً محيراً، حتى يكاد لايعرف الدارس لآثارهم وحياتهم أين يضعهم أفي الأطباء أم في الأدباء؟ أم مع الأطباء الأدباء، وذلك لوضوح النبوغ وعظمة النتاج لديهم في المجالين على السواء.‏

ومن هؤلاء الأطباء الأدباء النابغون «أمية بن عبد العزيز الداني» الذي يطلق عليه اسم «أمية بن أبي الصلت الأندلسي» وقد جمعت هذه الشخصية العربية المتميزة كثيراً من العلوم والفنون.‏

ففي الهندسة أثر عنه كتاب يسمى «الوجيز» وآخر يسمى الاختصار وفي الفلك خلف رسالة في العمل بالاصطرلاب، وفي الفلسفة ترك كتاباً مهماً وهو «تقويم الذهن» أما في التاريخ فقد أثر عنه كتاب (الديباجة في مفاخر صنهاجة)، وعن كتاباته التاريخية نقل عدد من المؤرخين، أما في الموسيقا فقد ألف رسالة لعلي بن يحيى بن تميم بن باديس، ويذكر المؤرخون أنه كان من أعلام الموسيقا علماً وعملاً.‏

أما في الطب فقد برز أكثر من بروزه في أي علم آخر وبلغ في صناعة الطب مبلغاً لم يصل إليه غيره من الأطباء وألف في هذا المجال كتباً هامة جداً.‏

وفي مجال الأدب تألق أمية كما أي أديب موهوب محترف، وعمل في جلّ فروع الأدب والمعرفة في عصره.‏

أطباء الرافدين وأدباؤها‏

يذكر د. بني المرجة أن أرض العراق حفلت أيضاً في القرنين الخامس والسادس بطائفة من الأطباء الذين جمعوا بين الطب والأدب، وغلب في أدبهم الشعر الجميل يقولونه في شتى المناسبات والأغراض وأولهم الطبيب الفيلسوف ابن الشبل البغدادي الذي اشتهر في كتب الأدب والتاريخ والتراجم والطبقات بقصيدته الفلسفية التي مطلعها:‏

بربك أيها الفلك المدار‏

أقصدٌ ذا المسير أم اضطرار‏

وثاني الأطباء الشعراء في العراق البديع الإسطرلابي، وهو بغدادي جمع بين الطب والفلسفة وعلم الفلك والأدب والشعر، وتجمع كتب الطبقات والتراجم والتاريخ على فضله وتعدد نواحي ثقافته.‏

ويجيء معاصراً له طبيب بغدادي آخر اشتهر بالأدب والشعر والخط الجميل وهو هبة الله بن صاعد البغدادي المعروف (بابن التلميذ).‏

ومنهم أيضاً أبو المؤيد محمد بن المجلي بن الصائغ المعروف بالعنتري، وذكر أن سبب هذه النسبة أنه كان أول من كتب أخبار عنترة العبسي وأشعاره وقصص بطولاته. وقد اشتهر العنتري بالنثر كما اشتهر بالشعر لكنهما لم يطغيا على شهرته كطبيب وله لفتات ذكية في الفلسفة والحكمة واكتناه أسرار الحياة ومن شعره الفلسفي قوله:‏

لو كنت تعلم كل ما علم الورى‏

جمعاً لكنت صديق كل العالم‏

لكن جهلت فصرت تحسب كل من‏

يهوى خلاف هواك ليس بعالم‏

أطباء الأدب العربي الحديث‏

أشار المحاضر إلى أن في الأدب العربي الحديث عشرات الأطباء الذين برعوا في مجال الأدب، ففي سورية كان أولهم في القرن التاسع عشر د. ميخائيل مشاقة (1800-1880م) ثم صالح موسى الدرويش وفؤاد شطارة وأحمد زكي أبو شادي وعوض علي وحسني سبح وميشيل خوري وعبد الرحمن الشهبندر وخالد الخطيب ومحمد أبو اليسر عابدين، ووجيه البارودي وعبد السلام العجيلي وجلال الدهان وخليل النعيمي وجوزيف كلاس وثمة أسماء عربية مشهورة كإبراهيم ناجي صاحب قصيدة الأطلال والتيجاني الماحي ويوسف إدريس وعصام خوقبر وعبد العزيز إسماعيل ومحجوب ثابت وأحمد فؤاد داعية وحدة وادي النيل ود. عبد الحميد سعيد.‏

وفي لبنان نجد د. شبلي شميل حامل لواء النظرية المادية.‏

وختم د. بني المرجة بالإشارة إلى أن ظاهرة الأدب والطب ليست عربية فقط فقد عرفت حضارات وشعوب العالم هذه الظاهرة عبر عشرات بل مئات الأسماء وبعد كل هذا لا نستغرب قيام كلية الطب بجامعة إبردين وهي من أعرق كليات الطب في بريطانيا بإدراج مقرر الأدب كمادة أساسية ضمن منهاجها الدراسي وذلك ليتسنى لهم دراسة الفن والشعر والنقد إلى جانب علوم التشريح والعقاقير والجراحة ما يساعدهم على الوصول للتشخيص الصحيح للمرض.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطباء الأدب العربي الحديث‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة
» الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة...( د/ محمود تيمور)
» الأدب والتنظير في عصرنا الحاضر..... ( من مجلة الأدب الإسلامي )
» مدارس الشعر في العصر الحديث
» أهمية الحديث النبوي في الدراسات اللغوية والنحوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: القسم الطبي :: الطب والصحة :: أطباء شعراء-
انتقل الى: