رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلمانيون والمهمة القذرة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبح تاتا




عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 19/01/2013

العلمانيون والمهمة القذرة! Empty
مُساهمةموضوع: العلمانيون والمهمة القذرة!   العلمانيون والمهمة القذرة! Emptyالإثنين يناير 21, 2013 10:18 am

العلمانيون والمهمة القذرة!



شتان ما بين الثورات التي اندلعت لإقصاء الدين عن الحياة.. وتلك التي انطلقت لإعادة الدين إلى واقع الحياة... هو الفرق تماماً بين الثورة في فرنسا وسائر أوروبا - ضد الإقطاع والكنيسة في القرن الثامن عشر- وثورات الربيع العربي، بمعنى أدق: هو الفاصل بين نشوء العلمانية وبدء اندحارها..




العلمانية... الأداة التي غازل بها الغرب الكثير من النُّخب المثقفة في العالم العربي... الأُلعوبة التي دغدغت مشاعر الحالمين بحرية منفلتة تستبيح كل شيء...




جاء في دائرة المعارف البريطانية عن العلمانية:

إنها حركة اجتماعية تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب! وهذا خلاف ما يدّعيه العلمانيون العرب من أن معركتهم ليست مع الإسلام "الوسطي" إنما مع الإسلام الراديكالي الجهادي، أي: هم مع الإسلام "منزوع الدسم"، إسلام "الدَرْوَشة"، أما الإسلام الذي يفرض شرع الله على تفاصيل الحياة فهذا هو "الفزّاعة" التي يُرهبون الناس بها!




يطالعنا أحد دعاة العلمانية وهو الكاتب محمد بودويك في مقالة له بعنوان:

"رسالة إلى التيار السلفي الاستئصالي" بقوله: "لا حياة مع الحاكمية الإلهية من حيث كونها مصدراً للتشريع، الحاكمية الآن للبشر"!! وعندما يحكم البشر - يا فَهيم - فأي شريعة ستسود؟ جرّبنا حكم البشر بعلمانيتك فماذا جنت الشعوب غير التخلف والفقر والذل والاستبداد واستباحة البلاد ونشوء طبقات المنتفعين من "تخلف" العلمانية عن بناء حضارة الإنسان بشموليّتها، تلك التي قام بها الإسلام على أتمّ وجه عندما حكم!




لقد حاول أتاتورك أن "يُعَلْمِنَ" نفوس المسلمين بتغيير وجه تركيا الإسلامي تغييراً جذرياً، وكذلك فعل بورقيبة في تونس، فإذا الإسلام متجذّر في هذه النفوس أصيل, لم يحتج سوى لإزالة تلك التراكمات التي حجبت النور عنه.




وانقسمت المجتمعات الإسلامية بين مُدافِع باستماتة عن مبادئ العلمانية، ومتلقٍّ سلبيّ يمشي وراء تلك "النخب" بغير وعي ولا هُدى، وبين محاربٍ لها محذّر منها يُتهم بالعداء للحضارة والتطور والرقي.




إنه صراع سافر بين الدين والمارقين منه... بين الإنسانية وأعدائها... بين حضارة الأخلاق والمتنكّرين لها.




وهذه هي المهمة التي أُدخلت العلمانية بلادنا لتنفيذها: تنحية الدين جانباً باعتباره تجربة روحية شخصية تترجَم من خلال شعائر تعبدية خاصة لا علاقة لها بمفاصل الحياة ومرافقها الحيوية.




عندما صدع رسول الله برسالة التوحيد أشعل أول ثورة عرفتها الأمة؛ ثورة على الجاهلية بكل مكوّناتها ومقوّماتها، ثورة تُحيي فطرة الإسلام فتبعثها في النفوس من جديد، فكان - صلى الله عليه وسلم - أول ثائر في تاريخ البشرية، فهل ثار لسد أفواه الجياع فقط؟ أم لتصحيح مسارات عقولهم وأفكارهم؟




ولن يَحرف أتباعُه البررة - بإذن الله - الثورةَ عن مسارها وأهدافها؛ فاليوم يعود للثورة رونقها ووَهْجها شيئاً فشيئاً، في ظل الربيع العربي...




"هي لله" إذاً... فلماذا لم يهتف الناس بشعارات الدولة "المدنية" العلمانية؟

ولو لم يكن خيار الشعوب الإسلام: فلماذا يجعلون الجُمَع والمساجد عناوين ومنطَلقات تظاهراتهم؟




هذه الثورات جعلت العلمانيين يعيشون أزمة حقيقية جراء انقلاب الشارع على "شرعيتهم" بأداتهم هم: "الديمقراطية"، فقد استيقظوا بعد الصفعة التي وجّهتها إليهم جماهير ثورات الربيع العربي ليجدوا أنفسهم خارج السباق، وقد فاتتهم كعكة الحكم بغير ما أنزل الله. فراحوا يشوّهون وجه الثورة بكل ما أوتوا من مكر ودهاء وحقدٍ على الإسلام...




فقد كشف علمانيو مصر عن وجههم الحقيقي المعادي للدين، وأطلقوا أبواقهم الإعلامية تشوّش الناس وتضلّلهم وتغيّب عقولهم، وافتعلوا الأزمات المتتالية، واستباحوا القتل والإحراق والتخريب وتبديل الحقائق علناً وشتم الرئيس صراحة على وسائل الإعلام "البلطجية" في سابقة لم نشهدها على عهد المخلوع رغم بَغْيه وظُلمه وطُغيانه!!! متخذين من "أزمة الدستور" حُجّة يبررون بها مصادرتهم لحق الناس في اختيار الإسلام.




ما حدث في مصر كشف عن مقدار العداء للإسلام وتواطؤ الداخل مع الخارج، كما كشف عن نتائج تشويه صورة الإسلاميين في وجدان الشعب من وسائل الإعلام على مدى أكثر من أربعين سنة...




وفي تونس مساعٍ حثيثة لإسقاط حكومـة "الإسلاميين" - على كثير من نقائص وتشوّهات فيها - فيما يشبه الحنين لاستبداد العلمانية...




وفي سوريا صراع خجول - يبدو أنه "مؤجّل" - بين الإسلاميين والعلمانيين، غير أنه يُطل برأسه من خلال بعض المواقف والتصريحات، منها اعتراض البعض على انطلاق المظاهرات من المساجد، وتسميات بعض "الجُمَع"...!!




كل الدماء التي سالت: أَمِن أجل تحكيم العلمانية أم شرع الله؟! وكل الشعارات التي أُطلقت: هي لله، ما لنا غيرك يا الله، عالجنة رايحين شهداء بالملايين... كل هذا أليس رسالة واضحة بأن الشعب السوري الحر قد حدّد خياراته ومسارات وأهداف ثورته منذ بداياتها؟ أليست "ديمقراطيتكم" هي "حكم الشعب" كما تزعمون؟ وها هو الشعب قد اختار فماذا أنتم فاعلون؟ هل ستكملون مهمتكم القذرة التي بدأت في مصر؟ وتُخربونها بعد كل تلك التضحيات؟




وفي الأردن تداعى العلمانيون واليساريون والقوميون إلى تشكيل جبهة في مواجهة الإسلاميين!!!




ولا يخفى ما فعل علمانيو فلسطين بالقضية وبالإسلاميين...




كل ذلك رعباً من تطبيق شريعة تحرمهم حرية تقنين الكفر والفساد بمختلف صوره وأشكاله؛ فقد جعل المنتفعون العلمانيةَ عصاً حديدية يفرضونها على الناس بالقوة، بينما لا يحق للإسلاميين فرض شرع الله باختيار الناس له!!




ولكن الزمن قد تغير، ومعركة العقيدة في زمن الثورات لا مكان فيها لحكم اللادينيين مهما افتعلوا الأزمات لتمرير أجندات الغرب وأصحاب المصالح وبالنيابة عنهم... فليعلم كل حاكم مسلم أن الله أناط به هذه المسؤولية الكبيرة ليحكم الناس بشرعه سبحانه: ﴿ وأنِ احْكُمْ بينهم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ولا تتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوك عن بعضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِليكَ فإِنْ تَوَلَّوْا فاعلمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أنْ يُصِيبَهُمْ بِبعضِ ذُنُوبِهِمْ وإِنَّ كثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ومَنْ أحسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 49 -50].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلمانيون والمهمة القذرة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلمانيون والمهمة القذرة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: الأقسام العامة :: قضايا معاصرة-
انتقل الى: