صناعة التغيير

عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 31/12/2011

يبحث الإنسان دائما عن التغيير والتطوير ،في أكبر الأمور وأصغرها ،فالتغيير ليس قاصرا على المنزل الذي أعيش فيه أو الملابس التي أرتديها ،وإنما يمتد ليصل إلى أعظم الأمور ،مثل التغيير السياسي والديني.
ما أسهل أن ننطق بكلمة التغيير ،ويظل دائما الأصعب إلى ماذا سنغير.....؟ وهل هذا الذي سنغير له أفضل من سابقه.....؟
البعض يغفل عند التغيير حقيقة لا تغفل... وهي أن التغيير ستصاحبه الرياح والعواصف بل والأعاصير ،ولن يكون الأمر سهلا هينا ،وعلى قدر التغيير الذي ننشده ستكون المشاق والصعوبات ،وهنا يحضرني قول الشاعر:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
إن التغيير صناعة الرجال الذين لا يعرفون المستحيل ،والذين يطاولون بهامهم السحاب لا يرونه أعلى منهم ،بل هم بهمتهم أعلى من السحاب رؤوسا ،وأعظم من الجبال ضخامة وعظمة.
اليأس والإحباط هما عدوا التغيير ،وأكبر أسبابهما الاعتقاد بأن التغيير لابد وأن يكون سريعا ومن اللحظة الأولى ،وهنا لابد من التفريق بين البدء بالتغيير والانتهاء منه وجني ثماره.
إن البدء بالتغيير ينبغي أن يكون فوريا ومن اللحظة الأولى لوضوح الرؤية والهدف والأسباب الداعية لذلك التغيير ،أما نتائج هذا التغيير فجنيها يحتاج إلى اجتياز العقبات والعواصف والأعاصير ؛ليكون لهذا التغيير وقع في النفوس ،ويظل الإنسان حريصا دائما على عدم العودة من جديد إلى الوراء.
وعند الوصول إلى التغيير ينبغي عدم الوقوف عند نقطة معينة ،بل ينبغي أن يتطلع الإنسان دائما إلى الأفضل ،فالتوقف عن التغير للأفضل يعني التراجع أو الموت.

عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 31/12/2011

مجلس إدارة الرابطة بالإسماعيلية يتوجه بالشكر للأستاذ إيهاب زين على مشاركاته المتميزة والمفيدة

» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) صناعة الوهم الإعلامي ( محمد يوسف عدس )