حديثنا اليوم عن موضوع غاية في الأهمية ألا وهو : -
{{ الأساليب التربوية لبناء العلاقات المختلفة بين المعلم وطلابه }} وهي كالآتي : -
1 - التربية بالحب :
_________
= وكيف يكون ذلك ؟ مجرد الإشعار بالحب يدفع المتلقي إلى فعل محبوبات
المربي ( المعلم ) فإذا تيقن الطالب من معلمه الحب الصادق فسيسلم له
بالقيادة فلا ضير على المعلم أن يخبر طالبه بحبه له محبة الأب لابنه .
= والطالب في هذه المرحلة يميز من يحبه حتى ولو لم يتلفظ المعلم بذلك.
= فالحب مصيدة القلوب والمعلم يتعامل مع قلب الطالب لا مع جوارحه فقط
2 - التربية بالشفقة :
__________
= عندما يعيش المعلم مشاعر طلابه يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ولونظر
المعلم إليهم على أنهم غرقى في بحر الفتن والمغريات والضغوط
الاجتماعية والإحباطات المستقبلية والصوارف الذهنية لعاملهم بشفقة
ورحمة وحنان أبويّ :
= فالمربي المشفق يتقبل الأخطاء من طلابه.
= والمربي المشفق يفسر أخطاء طلابه تفسيراً إيجابياً.
= والمربي المشفق يتلمس الأعذار لطلابه.
= والمربي المشفق يقبل اعتذار طالبه إذا اعتذر إليه.
= والمربي المشفق يكون عوناً لطالبه على ضغوط الحياة لا العكس.
= إن الشفقة في التربية تبني جسور الاحترام الذي لا سبيل للتربية والتأثير بدونه.
= وقد يكون الطالب فقد الحنان والرحمة في بيته أو فقدها في مجتمعه، فما
أجمل أن يجدها في المدرسة ومن مربيه وأستاذه.
3 - التربية بالرفق:
__________
= " إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه" هذا
منهج رباني تربوي من أخطأه في التربية فقد أخطأ الطريق .
= نقول : ليس كل معلم مربٍ ولكن كل مربٍ معلم.
= والرفق في التربية لا يتنافى مع الحزم إلا عند من لم يدرك حقيقتهما.
= والنَّشْءُ اليوم يحتاجون إلى التربية في المدرسة أكثر من حاجتهم إلى
العلم ليس لأن العلم غير هام فلا يقول بذلك عاقل ولكن وسائل التعليم كثيرة
يستطيع الطالب الحصول عليها ولكن وسائل التربية اذا لم يجدها الطالب
في المدرسة فقلما يجدها في غيرها.
4 - التربية بالقدوة:
__________
= إن الطالب في المرحلة المتوسطة يراقب السلوك ولا يكتفي بالأقوال بل
أبعد من ذلك يفسر السلوك ولذلك فعلى المعلم أن يبني في نفوس طلابه
القيم والمباديء بالممارسة العملية مثل قيمة الصدق وقيمة العدل، وقيمة
الوفاء وغيرها.
= والطالب مهما تقدمت مرحلته التعليمية فإنه يرى في معلمه مثلاً يحتذى به دائما .
5 - التربية بالتحفيز والتعزيز : -
__________________
= الطالب هو من جنس الإنسان بجميع صفاته وكل إنسان يحب الثناء ويكره الذم مهما بلغ من السوء.
= والطالب في هذه المرحلة يعد في مرحلة انتقالية تكثر فيها الأخطاء وهو يرى نفسه قد بلغ الكمال.
= وهمة المربي ( المعلم ) في هذه المرحلة في غاية الحساسية والتأثير
فيجب على المعلم أن ينظر إلى جوانب الخير والكمال في الطالب فيعززها
وينظر إلى جوانب النقص والخطأ فيقومها وذلك من خلال الأساليب التالية:
= 1- إحسان الظن بالطالب فإن الأصل السلامة حتى يتبين غير ذلك وإن
تعاملنا بذلك أرحنا أنفسنا من كثير من التفسيرات لبعض التصرفات غير
المحسوبة.
2- لا تنقد الطالب في شخصه ولا تستخف به وليكن النقد موجهاً إلى
الممارسة الخاطئة حتى لا تخسر الطالب، وتبقى معه في خندق واحد ضد
السلوك السيء.
3- فهم الطالب ومحاولة أن تضع نفسك في موقعه ثم عالج الخطأ في
السلوك على هذا الأساس.
4- اغرس سلوكاً حسناً مكان السلوك السيء.
5- المشاركة الوجدانية للطالب في مشكلاته ومواقفه فتحزن لحزنه وتفرح لفرحه.
6- اشعر الطالب بأهميته لديك ولدى المدرسة فإن ذلك يبني فيه الثقة
بالنفس وحسن الظن بالآخر .
7- حسن الاستماع إلى الطالب عند الحديث حتى ولو كان يتحدث عن نفسه
وعدم الإعراض عنه أو التبكيت له.
8- مناداته بأحب الأسماء إلي قلبه .
9- عدم التدخل في خصوصياته فإن لكل إنسان سوراً لا يريد أن يقتحمه عليه احد.
10- الثناء على الصفات الإيجابية الموجودة في الطالب فإن كل إنسان يحب
الثناء وتعزيز الجوانب الحسنة لديه.
11 - حاوره واقنعه بالعقل وخاطب فيه الجانب الإيجابي دائما .
لاحظ مايلي : -
_________
= العناد والرفض من سمات مرحلة الشباب.
= الانشغال بتوافه الأمور عن الأعمال المطلوبة من الصفات المترسخة لدى الشباب.
= عدم المبادرة بالعقاب قبل التبين من الخطأ.
= الضحك والتبسم بين المعلم والطالب يزيل حاجز الخوف.
= العفو عند القدرة من وسائل التربية.
