رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نهضة (ميجى) ونهضتنا.. وأمل مرتقب (د.هشام الحمامى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهندس حسن البنا




عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/02/2013

إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نهضة (ميجى) ونهضتنا.. وأمل مرتقب (د.هشام الحمامى) Empty
مُساهمةموضوع: إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نهضة (ميجى) ونهضتنا.. وأمل مرتقب (د.هشام الحمامى)   إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نهضة (ميجى) ونهضتنا.. وأمل مرتقب (د.هشام الحمامى) Emptyالأحد أبريل 07, 2013 2:49 pm

ميجى هو إمبراطور اليابان الذى بدأ الإصلاح العظيم (1867-1912م) فى بلاده ويرجع كثير من الباحثين قوة اليابان اليوم إلى العمق التاريخي لهذه الفترة التي تسمى فترة ميجي.. رغم الحروب الكثيرة التى خاضوها ولم تكن حروبًا عادية.. ورغم الفقر الشديد فى الموارد وليس فقرًا عاديًا.. فترة ميجى التي مثلت النواة الصلبة لليابان اليوم.. تزامنت مع نفس الفترة التي بدأت فيها مصر نهضتها الحديثة بل كنّا أسبق.. إذا أرخنا لتلك الفترة من عام 1813م بعد تحقيق الاستقرار السياسي.. واستقرار الحكم بقيادة محمد علي.
لم تكن هذه تجربة محمد علي الفرصة الأخيرة بل جاءت بعدها فرصتان الأولى فى عهد الرئيس جمال حسين عبد الناصر ونعلم جميعًا أنها كانت أعظم فرص النهوض الضائعة.. ففترة الخمسينيات والستينيات كانت من أكثر الأوقات ملائمة للنهوض بالوطن إلى مصاف البلدان الكبرى.. لو كان عبد الناصر اعتبر من تجربة النهوض التي تمت على يد الإمبراطور ميجى ثم انكسر خط صعودها بعد الحرب العالمية الثانية ثم ما لبث خط الصعود أن واصل صعوده حتى تحققت يابان اليوم.. الرئيس ناصر لم يتسلم بلدًا مهزومًا مستسلمًا بإعلان استسلام عالمي.. بل تسلم بلدًا كان رائدًا في محيطه يمتلك كل مؤسسات الدولة القوية بأجهزتها وأبنيتها التشريعية والتنفيذية.. فشل عبد الناصر فشلًا مزريًا في التقاط الفرصة التاريخية الثانية لمواصلة خط الصعود الذى بدأه محمد علي وتوقف -لم ينكسر- وكانت فرصة الخمسينيات والستينيات والتي أضاعها أبو الهزائم في حروب الميكروفونات والمغامرات الطائشة..
ومن زمن يلح عليّ سؤال محير وعبثًا لم أجد له إجابة.. وهو لماذا لم يقم عبد الناصر بمشروع قومي لمحو الأمية قبل أن يقرر مجانية التعليم الجامعي؟ نعلم أن مجانية التعليم ما قبل الجامعي تقررت سنة 1950 م قبل حركة يوليو في عهد حكومة الوفد وكان وزير المعارف وقتها الدكتور طه حسين.. وكانت مظلة التعليم الشامل آخذة في الاتساع بالتطور الطبيعي للواقع الاجتماعي.. وكان المتفوق والثري هم فقط من يكملون تعليمهم الجامعي.. الأول تنفق عليه الدولة إكرامًا لتفوقه واستثمارًا لمستقبل الوطن.. والثاني ينفق عليه أهله.. إلى أن جاء الرئيس عبد الناصر وقرر مجانية التعليم الجامعي مخالفًا نصائح كل خبراء التعليم فليس هناك في الدنيا هذه الجيوش الحافلة من حاملي الشهادات الجامعية.. وكان الأجدى إنفاق تكاليفه في محو ذلك العار الحضاري (الأمية).. لكن الرجل كان يريد شعبًا أميًا جاهلًا.. فمحو أمية الشعب طريقه الأسرع نحو المعرفة والمعرفة قوة.. والقوة تعنى الوعي بالحق والواجب. وفلسفة الحكم في هذه الفترة الضائعة لم تكن لتحتمل شعبًا بهذه الخصائص..
يقولون إن فترة التأسيس الصلب التى بدأها الإمبراطور ميجى اختزلت قرون التخلف بين اليابان وبين الغرب من قرون إلى بضعة عقود.. وكانت تأسيسًا تعليميًا ودستوريًا وثقافيًا وتشريعيًا واقتصاديًا شاملًا.. تحقق بفعل الدور الهام لما عرف بتوافق الرأي كدعامة للسلطة وحركة المجتمع والوعي الوطني واختيار الأولويات. فكرة الحكم القائم على توافق الآراء كانت مركزية وأساسية خاصة أن الدولة المركزية كانت غائبة قبل مجيء الإمبراطور ميجى
وكان التفاهمات والتسويات مع طبقة الأشراف الحاكمة وقتها من أهم خطوات تكوين الدولة المركزية ووجود نظام حكم شديد التطور للمناقشة وتسوية الخلافات وبناء توافق الرأي والمسؤولية المشتركة ووضع الإطار الدستوري والقانوني والإداري والاقتصادي الجديد وما يمثله من ضمانة لاستمرار حركة الدفع بالاتجاه السليم لتحقيق الأهداف الكبرى وعدم خروجها عن مسارات تطورها.
بعد تعميق فكرة الدولة القوية المركزية انتقل الرجل إلى فلسفة التعليم الشامل كركيزة انطلاق للنهضة وتنمية الإنسان وتهيئته لتحمل مسؤولياته وتوحيد القيم والرؤى والنظر إلى الذات والتاريخ والعالم من حوله وإلى المستقبل الرائع الذي آن أوان مجيئه.. يصفون فكرة التعليم الذي بدأه الرجل بأنه كان قائمًا على الحفاظ على الهوية القومية وجذب الشعب إلى التيار الرئيسي للحياة الوطنية وتوحيد رؤية الأمة.. لم يكن تعليمًا معرفيًا فقط بل كان أيضًا تعليم الناس (الفضائل المدنية) وغرس عادات الكد والجهد والإيقاظ الدائم للوعي والحفاظ على فكرة التعلم المستمر.
ما جذبني إلى الحديث عن نهضة اليابان وهو أننا دائمًا ما نتذكر ونقول فى حسرة أن نهضة مصر الحديثة التى بدأها محمد على بدأت قبل نهضة اليابان.. وأين نحن وأين هم؟..
اليوم لدينا فرصة تاريخية الثانية لتحقيق التواصل مع خط النهضة الذي بدأه محمد على وانقطع على يد (المستبدون الثلاث).. وتجربة الإمبراطور ميجى في (الحكم القائم على توافق الآراء) و(التعليم الشامل المستمر) جديرة بالاحتذاء لا المحاكاة.. فلكل ظرفه ومجاله.. أعلم أن الأولى دونها مصاعب كثيرة أدناها غياب النخبة السياسية وأيسرها غياب الناس العاديين عن (التيار الرئيسي للحياة الوطنية).. ناهيك عن حرب إرهاق الشارع وتعويق السلطة المنتخبة.. والتي تتلقى دعمًا ماليًا هائلًا من أطراف كثيرة ويغذيها بعض السياسيين الأبرياء الذين يعيشون خارج التاريخ ويحملون ذكريات مختنقة عن أحداث متناثرة لا يربط أجزاءها رابط. وبعض السياسيين السفلة الذين احترفوا اللغ فى جراح الوطن خاصة ذلك المأفون الذى يقوم بتلصيم صورة نضالية لحسابه الخاص بعد أن طال شعوره بأنه زائد عن الحاجة.. ناهيك عن ميليشيات البلطجية التي كان يربيها ويسمنها جمال مبارك وأصدقاؤه ليوم التوريث العظيم... الثانية (التعليم الشامل المستمر) يجب أن نبدأ فيها من أمس لا اليوم.. كما يقولون خاصة ذلك العار المشئوم (الأمية).. فما عاد مقبولًا من حكم صالح رشيد أن يتأخر ساعة واحدة في تدشين ذلك المشروع القومي الأعظم على الإطلاق.. مصر السابع عالميًا في قائمة أسوأ عشر دول في نسبة الأمية.. في أربعينيات القرن الماضي كان لدينا علماء يتراسلون مع أينشتين حول (نظرية النسبية).. كيف يكون لدينا اليوم عشرون مليون أمي أمرًا مفهومًا.. إن لم يكن مقصودًا؟
وأخيرًا علينا أن نعرف أن نهضة اليابان كانت تسير وما غابت عنها روح اليابان وثقافة اليابان وقيم اليابان.. بل كانت زاد وزواد النهضة ووقودها الدائم.
الفكرة الدينية التي تمثل القلب في نهضتنا عبر التاريخ الحضاري كله.. والتي كان الاقتراب منها فهمًا وعملًا والابتعاد عنها جهلًا وكسلًا هو ميزان الحركة الواعية عبر التاريخ نحو تحقيق (مملكة الأرض التي يسكنها الإنسان) هي الآن تمثل عمود الارتكاز للحكم القائم.. وهو ما يشير إلى عظم المسؤولية القائمة على الأعناق.. لأن الناس تنتظر الكثير. ومن أمامك ومن خلفك عالم منتبه يترقب ويسأل وينتظر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نهضة (ميجى) ونهضتنا.. وأمل مرتقب (د.هشام الحمامى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) «أم القرى» فى مصر!_ (محمود معوض)
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) من أين لهم هذا؟! (فراج إسماعيل)
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) المنافقون (م. يحيى حسن عمر)
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) كهف هيكل (فراج إسماعيل)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) آه يا فجرة (عبد السلام بسيوني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: الأقسام العامة :: ترميم الأفكار-
انتقل الى: