رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الإضحاك.. من وسائل السيطرة والحرب النفسية (د. محمد يوسف عدس)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهندس حسن البنا




عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/02/2013

إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الإضحاك.. من وسائل السيطرة والحرب النفسية (د. محمد يوسف عدس) Empty
مُساهمةموضوع: إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الإضحاك.. من وسائل السيطرة والحرب النفسية (د. محمد يوسف عدس)   إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الإضحاك.. من وسائل السيطرة والحرب النفسية (د. محمد يوسف عدس) Emptyالإثنين يونيو 03, 2013 4:34 pm

لست أخشى على مصر من انتشار الأسلحة في أيدي الناس على خطورتها البالغة، بقدر ما أخشى على مصر من انتشار الكلمة الكاذبة والصورة الزائفة التي شاعت وانتشرت على ألسنة الناس واستولت على عقولهم، نتيجة الإلحاح والتكرار المتواصل صباح مساء، خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة جميعًا على السَّواء.. لقد أصبح الناس أسرى لشائعات ولأفكار وصور نمطية مشحونة بالكراهية والسخرية والإحباط، وقد أثَّرَ هذا بشكل سلبي عل عقول الجماهير وسلوكهم حتى أصبحت كل مشكلة يصادفونها في حياتهم اليومية -وما أكثرها- ينسبونها فورًا إلى رئيس الدولة وإلى الإخوان المسلمين حتى ولو كان السبب المباشر والواضح أمامهم لا علاقة له بالرئيس ولا بالإخوان.. وتذهب النكتة المصرية في تصوير هذا الموقف النمطي إلى أبعد المدى لتصل إلى الطفل الصغير الذي يحاول التنصُّل من عقاب أبيه على كسر رموت التلفاز فيقول له: "مش أنا اللي كسرته يا بابا.. مرسي هو اللي كسره"...! وهنا تأتي خطورة الأسلحة في أيدي أناسٍ تّـمَّ شحنهم بالكراهية والغضب.. وتّمَّ برمجتهم على توجيه الاتهامات بطريقة تلقائية إلى فصيل معين أو جماعة معينة.. وإلى رئيس الدولة وما يمثله من سلطة وقانون ونظام.. أريد أن أقول: إن الأسلحة في حد ذاتها قد لا تمثِّل خطرًا داهمًا مؤكَّدًا.. –وإن شكَّلت لبعض المجرمين إغراءً على استخدامها-، ولكنها تصبح كذلك بفعل الشحن والبرمجة والإشاعات الكاذبة التي يتولَّى الإعلام بثَّها مكثَّفة وبإلحاح لم يسبق له مثيل.. ومع ذلك ليس هذا فقط هو الخطر الوحيد على المجتمع من إعلام فاسد سقطت ملكيته في قبضة حفنة من أصحاب المال الحرام والأهواء العارمة.. واحتشد فيه ثُلَّةٌ من المرتزقة السفهاء، الذين لا يتمتعون بأي قدر من احترام المهنة أو أمانة الكلمة.. فهناك أخطار أخرى أفدح -على المجتمع والأفراد- قد لا يلتفت إليها المثقفون الذين يرصدون الظواهر ولا يتعمّقون في تحليلها والحفر وراءها لمعرفة جذورها وأهدافها غير المعلنة؛ ومنها إشاعة اليأس من أي إصلاح أو تغيير.. والقنوط من المستقبل.. وأن الغد ليس فيه أمل ولن يأتي بخير.. بل بما هو أسوأ.. إشاعة هذه النظرة الحزينة القانطة السوداوية للحياة تجعل الناس أقل تماسكًا وأقل مقاومة وأكثر هشاشة أمام أي أفَّاق يريد السيطرة عليهم وإخضاعهم لإرادته وسوقهم كالعميان إلى مصير مجهول.. مادام يملك أداة إعلامية قادرة على تزيين القبيح وتقبيح الحسن.. سيندفع المغيّبون في الطريق الذي يفتحه لهم باعتباره الطريق الوحيد للخلاص من حالة اليأس والقنوط والاكتئاب.. حتى ولو كانت نهايته هلاك غير منظور. يعرف خبراء السيطرة على الإنسان أنه عندما يستبد به الهم واليأس والتعاسة يستخدم دفاعاته النفسية للتغلب على هذه الحالة.. ومنها البحث والانغماس في البرامج المثيرة للضحك.. وهنا تبرز لنا خطورة أخرى ليست في الحسبان ولأنها ليست في الحسبان فإن تأثيرها السلبي يكون أشد وطأة وأبعد في تدمير الفرد وتدمير المجتمع.. أشبِّهُ تأثيرها بتعاطي الخمر والمخدرات، إذ تبدو في أول الأمر علاجًا للهموم.. ولكنه علاج وقتيّ يستمر للحظات.. فإذا تمكنت بالإدمان دمّرت خلايا الدماغ، وقضت على بقايا الإرادة الإنسانية.. وانتهت إلى نتيجتها الحتمية الضياع والهلاك المعنوي والمادّي. خُذْ على سبيل المثال برنامج باسم يوسف الذي ذاعت شهرته في الإضحاك.. في الحقيقة ليس الإضحاك غايته كما يظن أكثر المشاهدين.. ويعتقد آخرون أن باسم يوسف ينزلق إلى تجاوزات لزوم الإضحاك.. والحقيقة أن المسألة على عكس ذلك تمامًا: فالإضحاك في هذا البرنامج مجرَّد وسيلة شأنها كشأن آليَّاته الأخرى: من الكلمات المصحوبة بالغمز واللمز وحركات الفم والحواجب والأصابع وهز أجزاء أخرى من الجسم.. في إشارات جنسية واضحة.. كلها وسائل لتحقيق غاية أبعد وأخطر: هي ابتذال القيم الأخلاقية والدينية.. والسخرية من الإسلام والرموز الإسلامية.. ومن كل ما اعتاد المجتمع على تقديره واعتباره من المقدسات.. فالتشكيك في هذه القيم.. والجرأة عليها هدف محوريِّ.. وهذا يسلِّم بدوره إلى تفكيك عُرى المجتمع.. وتدمير الأسس التى قام عليها.. وتحويله إلى كائنات فردية مستقلة هشّة.. لا رابط بينها ولا هوية تجمع شتاتها وتوحّدها.. ولا هدف مشترك لها من الحياة.. غير الأنانية والمتعة اللحظية التي تُقتنص بثمن باهظ يدفعه الإنسان بلا وعي. هذا البرنامج الشيطاني ليس نتاج عبقرية باسم يوسف؛ فشخصيته ليست أكثر من أداة وعنصر من عناصره.. وإنما هو صناعة أمريكية للاستحواذ والسيطرة والتوجيه عن طريق الإضحاك.. ولتوضيح هذا أقول: إن إرادة الإنسان ومنطقه وتماسكه العقلي تكون في أضعف حالاتها خلال الضحك المفرط.. فإذا استطعت أن توصِّل الإنسان إلى هذه الحالة ملكت زمامه وتمكّنت من السيطرة على عقله؛ فهو يمتص كل ما تلقيه في روعه من كلمات أو إشارات أو إيحاءات.. كل هذا يستقرُّ في أعماق اللاشعور [أو العقل الباطن] الذي لا سلطان للمنطق عليه.. ولكنه أبعد أثرًا في مشاعر الفرد وسلوكه؛ ينطلق في مخيلته ويجري على لسانه ويشكِّل مواقفه في الحياة اليومية.. تلقائيًا وبدون تفكير.. هذا الأسلوب من البرمجة العقلية للتوجيه والسيطرة على البشر صناعة أمريكية تتوفَّر عليها خبرات أساتذة في: علم النفس واللغة والاجتماع والدعاية والتلاعب بالعقول.. أوبالأحْرَى [غسيل المُخِّ بالرموت كنترول].. ولها معاهد وبرامج خاصة للتدريب.. وليس معنى هذا أن باسم يوسف مجرد من المواهب والقدرات فالمدرسة لا تخلق المواهب والقدرات وإنما تكتشفها وتنميها وتقوم بصقلها وتدريبها لتكتسب مهارات جديدة.. وقد وجدت فيه استعدادًا للقيام بهذا الدور فجنَّدته لخدمة الأهداف الأمريكية.. وهي لا تكفُّ عن مراقبته ومساندته ومساعدته على تطوير أساليبه وتصحيح أدائه.. وبطبيعة الحال تجزل له العطاء.. وتروِّج له في إعلامها وفي العالم حتى تحصِّنه من جور السلطات المحلية. باسم يوسف ليس إلا نموذجًا للعديد من أمثاله وقرنائه، اللذين نراهم في الإعلام والصحافة وفي الأدب والكتابة والسياسة.. والنشاطات الحقوقية.. كلهم نجومٌ صناعة أمريكية.. لكلٍّ صنف مدرسته الخاصة وبرنامجه الخاص في التعليم والتدريب والتسويق.. صناعة ليست وليدة اليوم؛ فهي قديمة.. وإنما تضخّمت وبلغت ذروة نشاطها مع انطلاق الثورة العربية.. تستخدمها أمريكا ضمن وسائل أخرى اقتصادية وسياسية؛ لتلْجيم الحصان العربيّ الجامح.. خشية أن يدمِّر كل ما بنتْهُ أمريكا في المنطقة ورسَّختهُ فيها عبْر عقود طويلة.. وبالتحديد منذ اعترفت بدولة الكيان الصهيوني الذي زرعته بريطانيا في قلب العالم العربي.. ثم مكّنَتْ له أمريكا وتولت رعايته ودعمه حتى اليوم...!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الإضحاك.. من وسائل السيطرة والحرب النفسية (د. محمد يوسف عدس)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فهمى هويدى وباسم يوسف وجهًا لوجه! (محمود معوض)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) صناعة الوهم الإعلامي ( محمد يوسف عدس )
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الفوضى وتفتيت الدولة (أ.د. محمد يونس الحملاوى)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) حكمة النبى يوسف مطلوبة الآن (فراج إسماعيل)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) خالد يوسف ومباراة خلع ورقة التوت (فراج إسماعيل)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: صحفي وصحيفة-
انتقل الى: