رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحمد مطر ذلك الشاعر الملهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أستاذ خالد سعد




عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 21/12/2011

أحمد مطر ذلك الشاعر الملهم Empty
مُساهمةموضوع: أحمد مطر ذلك الشاعر الملهم   أحمد مطر ذلك الشاعر الملهم Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 11:59 am

أحمد مطر شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.

التنومة - مكان الولادة - كان لها تأثير واضح في الشاعر، فهي (كما يصفها) تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، وأشجار النخيل


وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب،فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.


وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً كما عمل أستاذا للصفوف الابتدائية في مدرسة خاصة، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت "القبس" الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرُّاء.
أحمد مطر وناجي العلي

وفي رحاب القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره مايكره ويحب مايحب، وكثيراً ماكانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.

ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي الذي اغتيل بمسدس كاتم للصوت، ليظل بعده نصف ميت، وعزاؤه أن ناجي ما زال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.


ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها. ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية "لافتات" و"حديقة الإنسان" بالإضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة".

يجد كثير من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الأنظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتي أن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم.
وقد اخترت لك عزيزي القارئ قصيدتين له تعبر عن نبض بعض الشعوب :


شت اب

شَتَ ابْ ؛ يا أيها العربْ‏
شَتْ ابْ " "
أنا السببْ
في كل ما جرى لكمْ
يا أيها العربْ
سلبتُكمْ أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكمْ وعِرضَكمْ ، وكلَّ غالٍ عندكمْ
أنا الذي طردتُكمْ من هضْبة الجَولان والخليلِ والنقبْ
والقدسُ ، في ضياعها ، كنتُ أنا السببْ
نعم أنا .. أنا السببْ
أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ
أنا الذي أمرتُ جيشي في الحروب كلها بالانسحاب فانسحبْ
أنا الذي هزمتُكمْ أنا الذي شردتُكمْ
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ
أنا الذي كنتُ أقول للذي يفتحُ منكمْ فمَهُ:
" شَتْ ابْ "
***
نعم أنا .. أنا السببْ
في كل ما جرى لكمْ يا أيها العربْ
وكلُّ من قال لكم ، غيرَ الذي أقولهُ ، فقد كَذَبْ
فمن لأرضكمْ سلبْ .؟!
ومن لمالكمْ نَهبْ .؟!
ومن سوايَ مثلما اغتصبتُكم قد اغتَصبْ .؟!
أقولها صريحةً ، بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكمْ كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني إذا طلبتُ منكمُ
في ذات يومٍ ، طلباً هل يستطيعٌ واحدٌ
أن يرفض الطلبْ .؟!
أشنقهُ ، أقتلهُ ، أجعلـُهُ يغوصُ في دمائه حتى الرُّكبْ
فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ "
ما دام لم يعجبْكُمُ العجبْ
مني ، ولا الصيامُ في رجبْ
ولْتغضبوا ، إذا استطعتمْ ، بعدما
قتلتُ في نفوسكمْ روحَ التحدي والغضبْ
وبعدما شجَّعتكمْ على الفسوق والمجون والطربْ
وبعدما أقنعتكمْ أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ، وشَغَبْ
وبعدما علَّمتكمْ أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكمْ إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكمْ وبعدما أتعبتُكمْ
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ
***
يا من غدوتمْ في يديََّ كالدُّمى وكاللعبْ
نعم أنا .. أنا السببْ
في كل ما جرى لكمْ فلتشتموني في الفضائياتِ ، إن أردتم ،
والخطبْ
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا:
" تبّتْ يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ "
قولوا بأني خائنٌ لكمْ ، وكلبٌ وابن كلبْ
ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ ، يريد أن يسقطني بصوتهِ ،
وبالضجيج والصَخبْ .؟!
أنا هنا ، ما زلتُ أحملُ الألقابَ كلَّها وأحملُ الرتبْ
أُطِلُّ ، كالثعبانِ من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ ..!
فلتشعلوا النيران حولي واملأوها بالحطبْ
إذا أردتمْ أن أولِّيَ الفِرارَ والهربْ
وحينها ستعرفون - ربما - مَن الذي ـ في كل ما جرى لكم ـ
كان السببْ



صاحبي حسن

زار الزعيم المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حيّنا
قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولاتخافوا أحدا ..فقد مضى ذاك الزمن.
فقال صاحبي (حسن):
يا سيّدي،
أين الرغيف واللبن؟؟
وأين تأمين السكن؟؟
وأين توفير المهن ؟؟
وأين من
يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيّدي،
لم نر من ذلك شيئا أبدا.
قال الزعيم في حزن:
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي ؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا.
وبعدعام زارنا .
ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن .
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس!
فقمت معلنا:
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيّدي،.......وأين صاحبي (حسن ) ؟؟؟؟!!!

[/size][/size]


عدل سابقا من قبل أستاذ خالد سعد في الإثنين يناير 16, 2012 9:44 pm عدل 2 مرات (السبب : بناء على رغبة الأعضاء)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحمد مطر ذلك الشاعر الملهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر على عبدالله القرشى
» يسالني الشاعر ..
» الشاعر ابن الفارض
» الشاعر ابن الرومي
» الشاعر مختار الوكيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: شعر وشعراء-
انتقل الى: