رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شعراء عبر التاريخ :-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
{{ روان صبري }}




عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 06/09/2012

شعراء عبر التاريخ :-   Empty
مُساهمةموضوع: شعراء عبر التاريخ :-    شعراء عبر التاريخ :-   Emptyالسبت ديسمبر 15, 2012 8:50 am

{{ الشاعر الحادِرَة }}
5 هـ / 626 م
قطبة بن أوس بن محصن بن جرول المازني الفزاري الغطفاني
شاعر جاهلي مخضرم مقل، يلقب بالحادرة أي الضخم أو الحويدرة، جمع محمد بن العباس اليزيدي ما بقي من شعره في ديوان.

من أشعاره :-
=========


بكرتْ سمية ُ غدوة ً فتمتعِ وَغَدَتْ غُدُوَّ مُفارقٍ لَمْ يَرْجِعِ
وَ تزودتْ عيني غداة َ لقيتها بلوى عنيزة َ نظرة ً لم تنفعِ
وَ تصدفتْ حتى استبتكَ بواضح صلتٍ كمنتصبِ الغزال الأتلعِ
و بمقلتيْ حوراءَ تحسبُ طرفها وَ سنانَ ، حرة ِ مستهلَّ الأدمعِ
وإِذا تُنازعُكَ الحديثَ رَأَيْتَها حسناً تبسمها لذيذَ المكرعِ
كغريضِ سارية ٍ أدارتهُ الصبا مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
ظَلَمَ البِطاحَ به انْهلالُ حَريصَة ٍ فصفا النطافُ بها بعيدَ المقلعِ
لعبَ السيولُ به فأصبحَ ماؤهُ غللاً تقطعَ في أصول الخروعِ
فسميَّ ، ويحكِ ! هلْ سمعتِ بغدرة ٍ رفعَ اللواءُ بها لنا في مجمعِ
إِنَّا نَعِفُّ فَلا نَريبُ حليفَنا و نَكُفُّ شُحَّ نفوسنا في المَطْمَع
وَ نقي بآمن مالنا أحسابنا وَنُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وَنَدَّعي
وَ نخوضُ غمرة َ كلَّ يوم كريهة ٍ تردي النفوسَ وَ غنمها للأشجعِ
وَ نقيمُ في دار الحفاظ بيوتنا زَمَناً، وَيَظْعَنُ غَيْرُنا للأَمْرَعِ
بسَبيل ثَغْرٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه سَقِمٍ يُشارُ لقاؤهُ بالإِصبَعِ
فسميَّ ما يدريكِ أنْ ربَ فتية ٍ باكرتُ لذتهمْ بأدكنَ مترعِ
محمرة ٍ عقبَ الصبوح عيونهم بمرى ً هناكَ منَ الحياة وَ مسمع
مُتَبَطِّحينَ على الكَنيف كَأَنَّهُمْ يبكونَ حولَ جنازة ٍ لمْ ترفعِ
بَكَرُوا عَليَّ بسُحْرَة ٍ فَصَبَحْتُهُم منْ عاتقٍ كدم الذبيح مشعشعِ
وَ معرضٍ تغلي المراجلُ تحته عجلتُ طبختهُ لرهط جوعِ
وَ لديَّ أشعثُ باذلٌ ليمينه : قسماً لقدْ أنضجتَ ، لمْ يتورعِ
وَ مسهدينَ منَ الكلال بعثتهم بعدَ الرقاد إلى سواهمَ ظلعِ
أَوْدَى السِّفارُ برِمِّها فَتخالُها هيماً مقطعة ً حبالَ الأذرعِ
تخدُ الفيافي بالرحال وكلها يعدو بمنخرق القميص سميدعِ
وَ مطية ٍ حملتُ رحلَ مطية ٍ حَرَجٍ تُتَمُّ مِنَ العِثارِ بِدَعْدَع
وَ مناخِ غيرِ تئية ٍ عرستهُ قَمِنٍ مِنَ الحِدْثان نابي المَضْجَعِ
عَرَّسْتُهُ وَوِسادُ رَأْسِي ساعِدٌ خاظي البَضيعِ عُروقُهُ لم تَدْسَعِ
فَرَفَعْتُ عنْهُ وهو أَحْمَرُ فاتِرٌ قَدْ بان مِنِّي غَيْرَ أَنْ لَمْ يُقْطَعِ
فَتَرَى بِحَيْثُ تَوَكَّأَتْ ثَفِناتُها أثراً كمفتحصِ القطا للمضجعِ

......................................................................................
.
جو القصيدة:
=======

يبدؤها بالغزل والنسيب، ثم يذهب مذهب العرب في الفخر بالوفاء والنجدة ومعاناة الحروب وحفظ الدمار، ويذكر الخمر ومجلسها، وتجشمه الأسفار، ويصف ناقته وهي من جيد الشعر.

في رحاب القصيدة :-
==========

(1) لم يربع: من قولهم (ربع بالمكان) إذا أقام وقيل ( لم يرجع ) . يقول: إن سمية اعتزمت الرحيل مبكرة، وغدت مفارقة، فأصب متعة من وداع.

2 وتَزَوَّدَتْ عَيْني غَدَاةَ لَقِيتُها = بِلِوَى البُنَيْنَةِ نَظْرةً لم تُقْلِعِ
3 وتصدَّفَتْ حتَّى اسْتَبَتْكَ بواضِحٍ = صَلْتٍ كمُنْتَصِبِ الغَزَالِ الأَتْلَعِ
4 وبِمُقَلتَيْ حَوْرَاءَ تَحْسِبُ طَرْفَها = وَسْنَانَ، حُرَّةِ مُسْتَهَلِّ الأَدْمُعُ
5 وإِذا تُنَازِعُكَ الحدِيثَ رأَيتَها = حسناً تَبَسُّمُها، لذيذَ المَكْرَعِ
6 بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبا = مِن ماءٍ أسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
7 ظَلَمَ البِطاحَ لهُ انهلالُ حَرِيصةٍ = فَصَفا النِّطافُ لهُ بُعَيْدَ المُقْلَعِ
==========

(2) اللوى: منعرج الرمل. والبنينة، بهيئة التصغير: موضع. لم تقلع: لم تكف.

(3) تصدفت، بالفاء: أعرضت وانحرفت. استبتك: غلبتك وصيرتك سبيا لها. الواضح: الناصح الخالص، يعني عنقها. الصلت: المشرق الجميل. كمنتصب الغزال: شبه عنقها بطول جيد الغزال، وروي بكسر الصاد، وتوجيهه واضح، وبفتحها، مصدر ميمي، أي كما ينتصب. الأتلع: الطويل العنق.

(4) المقلة: حشو العين بياضها وسوادها. الحوَر، بفتح الواو: شدة سواد العين مع شدة بياضها. وسنان: به سنة، وهي النعاس. يريد: تظن أن بعينها نعاسا، وذلك موصوف في النساء، أن يكون في نظرها فتور. حرة: نعت للحوراء. والمستهل: مجرى الدمع. والمعنى: أنها حرة الوجه كريمته.

(5) تنازعك الحديث: تحادثك، تجاذبك إياه. المكرع: ما يكرع من ريقها، أي يرتشف. وأتى بالصفة المشبهة (لذيذ) بلفظ المذكر، وهو صفة لها، رعاية للمضاف إليه، وهو قليل.

(6) الغريض: الطري من كل شيء، وهو : الماء القريب العهد بالسحابة. السارية: السحابة تسري بالليل: أدرته: استخرجته كما يستخرج الحالب اللبن. الصَبا، يفتح الصاد: ريح مهبها من الشرق، وإنما خصها لسكونها ولينها وأن المطر يأتي بها سهلا. الماء الأسجر: الذي فيه كدرة لم يصف كل الصفو، وإنما وصف ماء المطر بهذا، وأصله الصفاء، لأنه يتغير لما يخالطه من التراب إذا صار إلى الأرض. المستنقع: الموضع الذي استنقع فيه الماء، وكلما طاب الموضع من الأرض طاب له الماء. يريد بهذا البيت والبيتين بعده وصف طيب ريقها وعذوبته.

(7) البطاح: جمع أبطح، وهو بطن الوادي يكون فيه حصى صغار. والحريصة: المطرة التي تحرص وجه الأرض، أي تقشره وانهلالها: تدفقها فإذا جاءت المطرة في غير وقتها قيل إنها ظلمت البطاح يقال: أرض مظلومة أصابها المطر في غير وقته و النطاف: المياه، الواحدة نطفة و مقلع، بفتح اللام: مصدر ميمي بمعنى الإقلاع أي الكف أي فصفا ماء هذه السحابة بعد أن أقلعت و (له) في الموضعين أي من أجله

==========

8 لَعِبَ السُّيُولُ به فأَصبَحَ ماؤُهُ = غَلَلاً تَقَطَّعَ في أصولِ الخِرْوَعِ
9 أَسُمَّيَ وَيْحَكَ هل سمعتِ بِغَدْرَةٍ = رُفع اللِّوَاءُ لنَا بِها في مَجمعِ
10 إِنَّا نَعِفُّ فلا نُرِيبُ حَلِيفَنَا = ونكُفُّ شُحَّ نُفوسِنا في المَطْمَعِ
11 ونَقِي بِآَمِنِ مَالِنَا أَحسابَنا = ونُجِرُّ في الهَيْجا الرماحَ ونَدَّعِي
12 ونَخُوضُ غَمْرَةَ كلِّ يومِ كَرِيهةٍ = تُرْدِي النُّفوسَ وغُنْمُها لِلأَشْجَعِ
13 ونُقيمُ في دارِ الحِفاظِ بُيُوتَنا = زَمناً، ويَظْعَنُ غَيْرُنا لِلأَمْرَعِ
14 ومَحَلِّ مَجْدٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ = يومَ الإِقامةِ والحُلولِ لِمَرْتَعِ

==========


(Cool الغلل:الماء يجري في أصول الشجر. والخروع، بالكسر: نبت معروف، لين خوار. أي: جاءته السيول من كل شق وناحية، فكأنها في إتيانها لاعبة.

(9) سمي: ترخيم سمية. اللواء : كانوا في الجاهلية إذا غدر الرجل رفعوا له بسوق عكاظ لواء ليعرفه الناس.

(10) لا نريب حليفنا: لا نغدر به ولا تأتيه منا ريبة، يقال رابني الشيء ريبا: إذا تيقنت منه بالريبة، وأرابني: إذا كنت فيه شاكا. نكف : المقصود نمنع أنفسنا من البخل عند طمع الطامع في معروفنا.

(11) آمن المال، بفتح الميم: أوثقه في نفوسهم. وآمنه، بكسرها: ما قد أمن لنفاسته أن ينحر، أو خالص المال وشريفه. يقول: نجود بأفاضل أموالنا نقي بها أعراضنا. نجر: من (الإجرار) وهو: أن يطعن الرجل الرجل ثم يترك الرمح فيه، ليكون ذلك أعنت له. وندعي: ننتسب. وكان العرب إذا ضرب الضارب أو طعن الطاعن قال: خدها وأنا ابن فلان، أو: وأنا الفلاني، ينتسب إلى أبيه أو قبيله ليعرف.

(12) يقول: نخوض الغمرات في الكرائه والصعوبات التي تردي الناس، أي تهلكهم، ولا يظفر فيها إلا الشجاع.

(13) دار الحفاظ: التي لا يقيم فيها إلا من حافظ على حسبه وصبر على ما لا يصبر عليه، وذلك أنه لا يحافظ على حسبه إلا الشريف. يظعن: يرحل. الأمرع بضم الراء: جمع مرع بسكونها، وهو الكلأ والخصب. والأمرع، بفتح الراء: الموضع الأكثر مراعة وخصبا.

(14) ومحل مجد: عطف على (دار الحفاظ) والمجد: من قولهم (مجدت الإبل) بفتح الجيم: إذا أكلت نصف الشبع. المرتع: مكان الرتع، وهو الرعي في الخصب. يريد أنهم إذا كانوا في جدب لم يتركوا أحياءهم وعشائرهم ويرحلوا في طلب الخصب.

==========

15 بِسَبيلِ ثَغْرٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ = سَقِمٍ يُشارُ لِقاؤُهُ بِالإِصْبَعِ
16 فسمي ما يدريك أن رب فتية = باكرت لذتهم بأدكن مترع
17 مُحْمَرَّة عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ = بِمَرىً هناك من الحياةِ ومَسْمَعِ
18 مُتَبَطِّحِينَ علَى الكَنيفِ كأَنَّهم = يَبْكُونَ حولَ جِنَازَةٍ لم تُرْفَعِ
19 بَكَرُوا عليَّ بِسُحْرَةٍ فَصَبحْتُهمْ = مِن عاتقٍ كَدَمِ الغزالِ مُشَعْشَعِ
20 ومُعَرَّضٍ تَغْلِي المَرَاجِلُ تحتَه = عَجَّلْتُ طَبْخَته لرَهْطٍ جُوَّعِ
21 ولَدَيَّ أَشْعَثُ باسطٌ لِيَمِيِنِهِ = قَسَماً لقدْ أَنضجتَ لم يَتَوَرَّعِ
22 ومُسَهَّدِينَ مِن الكَلاَلِ بَعَثْتُهُمْ = بعدَ الكَلاَلِ إِلى سَوَاهِمَ ظُلَّعِ

==========

(15) الثغر: موضع المخافة. سقم، بفتح القاف وكسرها، روايتان: مخوف، وهو مما لم يذكر في المعاجم. يشار لقاءه، أي نحوه، فهو ظرف مكان. ويشار لقاؤه، أي عند لقائه، يقال: هذا مخوف فاحذروه.

(16) فسمي: حذف حرف النداء. رب، بفتح الباء: مخفف (رب) بالتشديد. الأدكن: ما لونه إلى السواد. مترع: مملوء.

(17) الصبوح، بالفتح: شرب الغداة. بمرمى: أراد بمرأى بالهمزة، فترك الهمز. يقول: بمنظر من الحياة ومسمع، أي: حيث يرون ما يشتهون ويسمعون.

(18) متبطحين: مستلقين على وجوههم. الكنيف: حظيرة من خشب أو شجر تتخذ للإبل لتقيها الريح والبرد.

(19) السحرة، بضم السين: السحر، بفتحتين، وهو الوقت قبل الفجر. صبحتهم: سقيتهم الصبوح. العاتق: الخمر العتيقة القديمة. المشعشع: المرقق بالماء لا كثيرا ولا قليلا.

(20) المعرض، بتشديد الراء المفتوحة: اللحم الذي لم يبلغ نضجه. المراجل: جمع مرجل، وهو ما يطبخ فيه.

( 21) الأشعث: المضرور المحتاج، أصله من شعث الرأس. باسط ليمينه: باذل لها، يحلف من الجهد والضر ليطعمه، يقول: قد أنضجت، ولم ينضج.

(22) المسهد: الممنوع من النوم. الكلال: الإعياء. السواهم: الإبل الضامرة لشدة التعب. وظلعها، بسكون اللام: أن تشتكي أيديها. يحث أصحابه على السفر ومتابعة السير بعد ما أخذ منهم الجهد.

==========


23 أَوْدَى السِّفارُ بِرِمِّها فتَخالُها = هِيماً مُقَطَّعَةً حِبالُ الأَذرُعِ
24 تَخِدُ الفَيافِيَ بالرِّحالِ وكلُّها = يَعْدُو بِمُنْخَرِقِ القَميصِ سَمَيْدَعِ
25 ومَطِيَّةٍ حَمَّلْتُ رَحْلَ مطيَّةٍ = حَرَجٍ تُنَمُّ مِن العِثارِ بدَعْدَعِ
26 وتَقِي إِذا مَسَّتْ مَناسِمُها الحَصَى = وَجَعاً وإِنْ تُزْجَرْ به تَتَرَفَّعِ
27 ومُناخِ غَير تَئِيَّةٍ عَرَّسْتَهُ = قَمَنٍ منَ الحَدْثَانِ نابِي المَضْجَعِ
28 عَرَّسْتُهُ وَوِسادُ رأسي ساعدٌ = خاظِي البَضيعِ عُروقُه لم تَدْسَعِ

==========


(23) أودى به: ذهب به. السفار مصدر (سافر) قياسي لم ينص عليه في المعاجم. الرم، بكسر الراء: مخ العظم أي ذهب السفار بلحومها وشحومها. الهيم: جمع (هيماء) من الهيام، بضم الهاء، وهو داء يأخذ الإبل شبيه بالحمى، من شهوتها الماء، تشرب فلا تروى، فإذا أصابها ذلك فصد لها عرق فيبرد ما تجد. أي: كأنها مقطعة العروق ما تقدر على المشي.

(24) تخد: من الوخدان، وهو أن يرمي البعير بقوائمه كمشي النعام. الفيافي: القفار. السميدع: الجميل الشجاع، وجعله منخرق القميص لمعالجته السفر وابتذاله فيه نفسه.

(25) حرج، بفتحتين: الناقة الضامرة، أو الجسيمة الطويلة على وجه الأرض.. يريد أنه إذا أنضى مطية حمل رحلها على غيرها. تنم: من النم وهو الإغراء. دع دع: كلمة يدعى بها للعاثر ليرتفع، في معنى قم وانتعش واسلم. وكانت الإبل في الجاهلية إذا عثرت قيل (دعدع) لتنمي وترتفع، فلما جاء الإسلام كره ذلك. فقالوا: اللهم ارفع وانفع.

(26) تقي: من الوقي، بفتح فسكون، وهو الحفاء. يقال: فرس واق، إذا حفى من غلظ الأرض ورقة الحافر. المناسم: جمع منسم بكسر السين، وهو خف البعير. وجعا: مفعول مطلق من معنى (تقى) به أي: بقوله (عدع). تترفع. ترتفع في سيرها وتسرع.

(27) المناخ: موضع إناخة الإبل. التئية: التمكث والانتظار، يقال قد تأييت بالمكان، أي تمكث به. التعريس: نزول القوم من السفر ليلا، عدى الفعل بنفسه توسعا، ولم يذكر في المعاجم، وأصله: عرست فيه. قمن، بفتح الميم وكسرها: خليق وجدير. ونصوا على أن الكسر شاهد هذا البيت. الحدثان بكسر الحاء مع سكون الدال، وبفتحهما: نوب الدهر وحوادثه. أي: خليق أن يكون فيه الحدثان. نابي المضجع: لا يطمئن فيه لخوفه منه.

(28) البضيع: اللحم، جمع (بضع) بفتح فسكون، وهو من نادر الجمع، مثل كلب وكليب، ورهن ورهين. والخاظي، من اللحم، بمعجمتين: الكثير. لم تدسع: لم تمتلئ من الدم. يصف خوف هذا الموضع وأن صاحبه ليس بمطمئن، فتوسد ذراعه.

==========

29 فَرَفَعْتُ عنه وهْو أَحمرُ فاترٌ = قد بانَ مِنَّي غيرَ أَنْ لم يُقْطَعِ
30 فَتَرى بحيثُ تَوَكَّأَتْ ثَفِناتُها = أَثَراً كمُفْتَحَصِ القَطا لِلْمَهجَعِ
31 ومتاع ذعلبة تخب براكب = ماض بشيعته وغير مشيع

==========


(29) يعني ساعده، رفعه من تحت رأسه وهو أحمر خدر. كأنه مقطوع غير أن لم يقطع

(30) الثفنات، بكسر الفاء: مواصل الذراعين والعضدين من باطن، وهي التي تلي الأرض منها إذا بركت. مفتحص القطا: حيث يفحص في الأرض لبيضه. المهجع: موضع الهجوع. وإنما جعل آثار ثقناتها كأفاحيص القطا لصغرها، لأن نجائب الإبل تصغر ثفناتها.



(31) الذعلبة: الناقة السريعة. تخب: من الخبب، وهو ضرب من العدو.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعراء عبر التاريخ :-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحداث غيرت التاريخ
» العسقلاني .. وفن التاريخ للرجال
» نماذج امتحانات في التاريخ(الفصول10،9،8))
» أحداث غيرت التاريخ..( فتح القسطنطينية)
» أحداث غيرت التاريخ.. ( سقوط غرناطة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: شعر وشعراء-
انتقل الى: