رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حفني خليفة




عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 15/01/2012

 أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني Empty
مُساهمةموضوع: أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني    أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني Emptyالخميس يناير 10, 2013 4:55 pm


إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتدى رابطة النهر الخالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة الرائعة من روائع الشاعر الفارس الأمير / أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ويقول فيها :


أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ * أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ ؟
بَــلـــى ، أنـــــا مُـشْــتــاقٌ وعــنـــديَ لَــوْعَـــةٌ* ولــكـــنَّ مِـثْــلــي لا يُـــــذاعُ لــــــهُ سِــــــرُّ !
إذا الـلّـيـلُ أَضْـوانــي بَـسَـطْــتُ يَــــدَ الــهــوى * وأذْلَــلْـــتُ دمْــعـــاً مـــــن خَـلائــقِــهِ الــكِــبْــرُ
تَــكــادُ تُــضِـــيْءُ الــنـــارُ بــيـــن جَـوانِــحــي * إذا هــــــي أذْكَــتْــهــا الـصَّــبــابَــةُ والــفِــكْـــرُ
مُـعَـلِّـلَـتـي بـالــوَصْــلِ ، والـــمَـــوتُ دونَــــــهُ * إذا مِــــتُّ ظَـمْـآنــاً فـــــلا نَـــــزَلَ الـقَــطْــرُ !
حَــفِــظْـــتُ وَضَــيَّــعْـــتِ الـــمَــــوَدَّةَ بـيْــنــنــا * وأحْـسَــنُ مـــن بـعــضِ الـوَفــاءِ لـــكِ الـعُــذْرُ
ومـــــــا هـــــــذه الأيـــــــامُ إلاّ صَــحـــائـــفٌِ * لأحْـرُفِــهــا مـــــن كَـــــفِّ كـاتِـبِــهــا بِـــشْـــرُ
بِنَـفْـسـي مـــن الـغـاديـنَ فـــي الــحــيِّ غــــادَةً * هَــــوايَ لــهـــا ذنْـــــبٌ ، وبَـهْـجَـتُـهـا عُـــــذْرُ
تَــــروغُ إلــــى الـواشـيــنَ فــــيَّ ، وإنَّ لـــــيلأُ * ذْنــــاً بــهــا عــــن كـــــلِّ واشِــيَـــةٍ وَقْـــــرُ
بَــــدَوْتُ ، وأهــلــي حــاضِـــرونَ ، لأنّــنـــيأرى أنَّ داراً ، لـســتِ مـــن أهـلِـهــا ، قَــفْــرُ
وحـارَبْــتُ قَــوْمــي فــــي هــــواكِ ، وإنَّــهُــمْوإيّـــايَ ، لــــو لا حُــبُّــكِ الــمــاءُ والـخَـمْــرُ
فـــإنْ يـــكُ مـــا قـــال الـوُشــاةُ ولــــمْ يَــكُــنْفــقــدْ يَــهْــدِمُ الإيــمــانُ مــــا شَــيَّـــدَ الـكــفــرُ
وَفَـيْــتُ ، وفــــي بــعــض الــوَفــاءِ مَــذَلَّــةٌ ،لإنـسـانَــةٍ فـــــي الــحَـــيِّ شـيـمَـتُـهـا الــغَـــدْر
وَقــــورٌ ، ورَيْــعــانُ الـصِّــبــا يَـسْـتَـفِـزُّهـا ،فَــتَـــأْرَنُ ، أحْـيــانــاً كــمـــا ، أَرِنَ الــمُــهْــرُ
تُسـائـلُـنـي مـــــن أنـــــتَ ؟ وهـــــي عَـلـيـمَــةٌوهـــل بِـفَـتـىً مِـثْـلـي عـلــى حــالِــهِ نُــكْــرُ ؟
فقـلـتُ : كـمـا شــاءَتْ وشـــاءَ لـهــا الـهــوىقَـتـيـلُـكِ ! قــالــت : أيُّــهــمْ ؟ فَــهُـــمْ كُــثْـــرُ
فـقـلـتُ لـهــا : لـــو شَــئْــتِ لــــم تَتَـعَـنَّـتـي ،ولــم تَـسْـألـي عَـنّــي وعـنــدكِ بـــي خُـبْــرُ !
فـقـالـتْ : لـقــد أَزْرى بــــكَ الــدَّهْــرُ بَـعـدنــافـقـلـتُ : مــعــاذَ اللهِ بــــل أنــــتِ لا الــدّهــر
ومــــا كــــان لِــلأحْــزان ِلــــولاكِ ، مَـسْـلَــكٌإلـــى الـقـلـبِ ، لـكــنَّ الـهــوى لِلْـبِـلـى جِـسْــر
وتَـهْــلِــكُ بــيـــن الــهَـــزْلِ والــجِـــدِّ مُـهْــجَــةٌإذا مــــا عَــداهـــا الـبَــيْــنُ عَـذَّبــهــا الـهَــجْــرُ
فـأيْـقَـنْــتُ أن لا عِـــــزَّ بَــعْـــدي لِــعــاشِــقٍ ،و أنّ يَـــــدي مــمّـــا عَـلِــقْــتُ بـــــهِ صِــفْـــرُ
وقـلَّــبْــتُ أَمــــــري لا أرى لــــــيَ راحَــــــة،ًإذا الـبَــيْــنُ أنْـســانــي ألَـــــحَّ بـــــيَ الـهَــجْــرُ
فَــعُــدْتُ إلـــــى حُــكـــم الــزّمـــانِ وحُـكـمِـهــالـهــا الـذّنْــبُ لا تُـجْــزى بـــهِ ولـــيَ الــعُــذْرُ
كَـــأَنِّــــي أُنـــــــادي دونَ مَــيْــثـــاءَ ظَــبْــيَـــةًعــلــى شَـــــرَفٍ ظَـمْــيــاءَ جَـلَّـلَـهــا الــذُّعْـــرُ
تَــجَــفَّــلُ حــيــنــاً، ثُــــــمّ تَـــرْنــــو كــأنّــهـــاتُــنــادي طَــــلاًّ بــالــوادِ أعْــجَــزَهُ الـحَُــضْــرُ
فـــــلا تُـنْـكِـريـنـي ، يـابْــنَــةَ الــعَـــمِّ ، إنّـــــهُلَـيَـعْـرِفُ مــــن أنْـكَـرْتــهِ الــبَــدْوُ والـحَـضْــرُ
ولا تُـنْـكِـريـنــي ، إنّـــنـــي غـــيـــرُ مُــنْــكَــرٍإذا زَلَّــــتِ الأقْــــدامُ ، واسْـتُــنْــزِلَ الـنّــصْــرُ
وإنّـــــــــي لَــــجَـــــرّارٌ لِـــــكُـــــلِّ كَــتــيـــبَـــةٍمُـــعَـــوَّدَةٍ أن لا يُـــخِــــلَّ بـــهــــا الــنَّــصـــر
وإنّـــــــــي لَــــنَـــــزَّالٌ بِــــكـــــلِّ مَـــخـــوفَــــةٍكَـثــيــرٍ إلـــــى نُـزَّالِــهــا الـنَّــظَــرُ الـــشَّـــزْرُ
فَـأَظْـمَــأُ حــتــى تَــرْتَــوي الـبـيــضُ والـقَــنــاوأَسْــغَــبُ حــتــى يَـشـبَــعَ الــذِّئْــبُ والـنَّـسْــرُ
ولا أًصْــبَـــحُ الـــحَـــيَّ الــخُــلُــوفَ بـــغـــارَةٍو لا الـجَـيْـشَ مـــا لـــم تـأْتِــهِ قَـبْـلِـيَ الــنُّــذْرُ
ويـــــا رُبَّ دارٍ ، لـــــم تَـخَـفْـنــي ، مَـنـيـعَــةًطَـلَـعْــتُ عـلـيـهـا بــالــرَّدى ،أنـــــا والـفَــجْــر
وحَــــــيٍّ رَدَدْتُ الــخَــيْــلَ حـــتّــــى مَـلَــكْــتُــهُهَــزيــمــاً ورَدَّتْـــنـــي الــبَــراقِــعُ والــخُــمْـــرُ
وســاحِــبَــةِ الأذْيــــــالِ نَـــحْـــوي ، لَـقـيـتُـهــافــلَـــم يَـلْـقَـهــا جــافـــي الـلِّــقــاءِ ولا وَعْـــــرُ
وَهَــبْــتُ لــهــا مــــا حــــازَهُ الـجَـيْــشُ كُــلَّــهُورُحْــــتُ ولــــم يُـكْـشَــفْ لأبْـيـاتِـهــا سِــتْـــر
ولا راحَ يُـطْـغــيــنــي بــأثـــوابِـــهِ الــغِـــنـــىولا بــــاتَ يَثْـنـيـنـي عـــــن الــكَـــرَمِ الـفَــقْــرُ
ومــــا حـاجَـتــي بـالــمــالِ أَبْــغـــي وُفـــــورَهُإذا لـــم أَفِـــرْ عِـرْضــي فـــلا وَفَــــرَ الــوَفْــرُ
أُسِـرْتُ ومـا صَحْبـي بـعُـزْلٍ لَــدى الـوَغـى ،ولا فَــرَســـي مُــهْـــرٌ ، ولا رَبُّـــــهُ غُـــمْـــرُ
ولــكــنْ إذا حُــــمَّ الـقَـضــاءُ عــلـــى امـــــرئٍفـلــيْــسَ لَــــــهُ بَــــــرٌّ يَــقــيــهِ ، ولا بَـــحْـــرُ
وقـــال أُصَيْـحـابـي : الـفِــرارُ أو الــــرَّدى ؟فـقـلــتُ : هــمــا أمــــرانِ ، أحْـلاهُـمــا مُــــرُّ
ولـكـنّــنــي أَمْـــضـــي لِـــمـــا لا يَـعـيـبُـنــي ،وحَـسْـبُـكَ مـــن أَمْــرَيــنِ خَـيـرُهـمـا الأَسْــــر
يَـقـولـونَ لـــي : بِـعْــتَ الـسَّـلامَــةَ بــالــرَّدىفـقُـلْـتُ : أمـــا و اللهِ ، مـــا نـالـنــي خُــسْــرُ
وهــــلْ يَـتَـجـافـى عَــنّـــيَ الــمَـــوْتُ ســاعَـــةًإذا مـــا تَـجـافـى عَـنّــيَ الأسْـــرُ والــضُّــرُّ ؟
هــو الـمَـوتُ ، فاخْـتَـرْ مــا عَــلا لــكَ ذِكْــرُهُفـلــم يَــمُــتِ الإنــســانُ مــــا حَــيِــيَ الــذِّكْــرُ
ولا خَــيْـــرَ فـــــي دَفْـــــعِ الـــــرَّدى بِــمَــذَلَّــةٍكـمــا رَدَّهـــا ، يــومــاً ، بِـسَـوْءَتِــهِ عَــمْــرُو
يَــمُــنُّــونَ أن خَـــلُّــــوا ثِــيــابـــي ، وإنّـــمــــاعــلـــيَّ ثِــيـــابٌ ، مـــــن دِمــائِــهِــمُ حُـــمْـــرُ
وقــائِـــمُ سَــيْـــفٍ فـيــهِــمُ انْـــــدَقَّ نَـصْــلُــهُ ،وأعْــقــابُ رُمْــــحٍ فـيــهُــمُ حُــطِّـــمَ الــصَّـــدْرُ
سَـيَـذْكُــرُنــي قـــومـــي إذا جَــــــدَّ جِـــدُّهُـــمْ ،وفـــــي الـلّـيـلــةِ الـظَّـلْـمــاءِ يُـفْـتَــقَــدُ الـــبَـــدْرُ
فــــإنْ عِــشْــتُ فـالـطِّـعْـنُ الــــذي يَـعْـرِفـونَــهُوتِـلْــكَ الـقَـنـا والـبـيــضُ والـضُّـمَّــرُ الـشُّـقْــرُ
وإنْ مُـــــــتُّ فــالإنْــســـانُ لابُـــــــدَّ مَــــيِّــــتٌوإنْ طــالَـــتِ الأيـــــامُ ، وانْـفَــسَــحَ الـعُــمْــرُ
ولــو سَــدَّ غـيـري مــا سَـــدَدْتُ اكْـتَـفـوا بـــهِومــا كــان يَغْـلـو الـتِّـبْـرُ لـــو نَـفَــقَ الـصُّـفْـرُ
ونَـــحْـــنُ أُنــــــاسٌ ، لا تَـــوَسُّـــطَ بـيـنــنــا ،لــنـــا الــصَّـــدْرُ دونَ الـعـالـمـيـنَ أو الــقَــبْــرُ
تَــهـــونُ عـلـيـنــا فـــــي الـمـعـالــي نُـفـوسُـنــاومــن خَـطَــبَ الحَـسْـنـاءَ لـــم يُغْـلِـهـا الـمَـهْـرُ
أعَـــزُّ بَـنــي الـدُّنـيـا وأعْــلــى ذَوي الــعُــلا ،وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّرابِ ولا فَخْرُ</font>


وهذه أيضا من روائع شعر أبي فراس الحمداني رحمه الله قالها وهو في السجن عندما سمع هديل حمامة على شجرة عالية قرب سجنه :

أقول وقد ناحت بقربي حمـامة
= أيا جارتا لو تشـعرين بحـــالي

معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
= ولا خطرت منك الهـموم ببالــي

أتحمل محزون الفــؤاد قــــوادم
= على غصن نـائي المسافة عالي

تعالي تري روحا لــدي ضعيفة
= تـردد فى جـسم يـعـذب بــالـــي

أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
= تعــالي أقـاسمـك الهموم تعــالــي

أيضحك مأسور وتبكي طليقة
= ويـسكت محـزون وينـدب سـالــي

لقد كنت أولي منك بالدمع مقلة
= ولــكن دمعي في الحوادث غالـي

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أستاذ خالد سعد




عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 21/12/2011

 أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني Empty
مُساهمةموضوع: شكرا لشاعرنا المتألق حفني خليفة    أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني Emptyالأحد يناير 13, 2013 4:26 pm

كل الشكر لشاعرنا حفني خليفة على اختياره المتميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سعيد بن جبير
» معلقة الحارث بن حلزة
»  وصية أمامة بن الحارث لبنتها قبل أن تتزوج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: شعر وشعراء-
انتقل الى: