رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فى نقد الرئيس من باب المحبة..!! (طه خليفة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهندس حسن البنا




عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/02/2013

 إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فى نقد الرئيس من باب المحبة..!! (طه خليفة) Empty
مُساهمةموضوع: إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فى نقد الرئيس من باب المحبة..!! (طه خليفة)    إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فى نقد الرئيس من باب المحبة..!! (طه خليفة) Emptyالسبت مايو 04, 2013 5:31 pm

هناك مصران، مصر الأولى يراها الرئيس محمد مرسي بمنظاره الذي هو جزء من منظار جماعة الإخوان، فالرؤية متطابقة بينهما على وصف مصر التي يحكمونها.
أما مصر الثانية فهي التي يراها المصريون المنتشرون في مدنها وقراها ومصانعها وحقولها ومدارسها وكل مرافق الحياة فيها، وهي مختلفة إلى حد التناقض في الوصف والتوصيف عن رؤية الرئيس والجماعة.
في خطب وأحاديث الرئيس بالخارج كما بالداخل يقدم صورة وردية لمصر التي يراها، ويتشارك معه فيها من يصفقون له، وقد كتبت مرة معلقًا أنها رسائل طمأنة لشعب متلهف لجني أي ثمرة من ثمار ثورته، إذ ماذا يمكن أن يقول المسئول الأول في مصر عن البلد الذي يحكمه والمثخن بتلال من أزمات لا حصر لها جانب منها موروث، وجانب آخر من إنتاج مرحلتي حكم المجلس العسكري، والحكم الإخواني؟!.
لأكثر من أسبوع لم تهدأ قدماي عن المشي والتجوال والتنقل هنا وهناك والاستماع إلى الناس والدخول في نقاشات معهم وبقدر استمتاعي بطقس ربيعي جيد إلا أنني لم أستمتع بتنسم عبير مصر الوردية التي يتخيلها الرئيس ويتحدث عنها لأنني لم أعثر عليها إنما عثرت على العكس حيث وجدت كآبة على وجوه المصريين، واكتئابًا على وجه مصر، وفائضًا من الغضب، لقد عاد المصريون إلى حالة السخط التي كانت تسيطر عليهم في السنوات العجاف قبل الثورة، لكن بشكل أشد بعد مرور عشرة أشهر من حكم مرسي، لأن النتائج لم تكن بحجم الآمال والتطلعات التي كانت متوقعة من إنجاز الاستحقاق الرئاسي أولًا، ومن تولي المنصب الرفيع أحد أبناء الثورة والمعارضة للنظام السابق وصاحب شعار النهضة إرادة شعب ثانيًا، فلا تبدو هناك نهضة، ولا ملامح لها، ولا إحساس بأنها قادمة، إنما سياسات وقتية مرتبكة أحيانًا لا تصلح لإدارة دولة بعد ثورة، ولا إدارة دولة تطمح للتغيير الجذري، ولا إدارة دولة ينتظر شعبها الكثير لتحسين أوضاعهم بعد سنوات طويلة من الفقر والحرمان، وكأنه صار قدرًا محتومًا لا فكاك منه أن يظل هذا الشعب في حالة بؤس حتى بعد ثورة كان أحد عناوينها العدالة بمعناها الأوسع والأشمل.
صحيح أن الحياة مستمرة، وأن المصريين يأكلون ويشربون ويعملون فلا أحد ينام بدون عشاء لكن كل ذلك مقرون بالشكوى المريرة وبالسخط المتزايد وباليأس من الغد وبالحنين للأيام الخوالي وهو شعور مرعب ستكون له انعكاسات خطيرة على السلطة والمعارضة معًا في أقرب استحقاق انتخابي، حيث يستفيد أيتام النظام السابق من تلك الحالة في إعادة تسويق عهد المخلوع بأنه كان نعيمًا وبالتالي استغلال حالة الإحباط من نتائج ما بعد الثورة من التخبط لإقناع الجمهور بانتخابهم ليعود العهد السابق لكن بوجوه جديدة وليس مستبعدًا أن يحققوا نتائج مفاجئة في انتخابات مجلس النواب يطيحون من خلالها بالمتصارعين على السلطة شركاء الثورة بالأمس، المتحاربين على كعكتها اليوم.
هناك انفلات أمني، لكن الانفلات الاقتصادي خطير، والانفلات في الجانب المرتبط بالمتطلبات اليومية للشعب أكثر خطورة، فالأسواق لا يتحكم فيها منطق والدولة مغيبة، ولاوجود لسلطة حاكمة، مصر تعيش مرحلة وحشية من الاستغلال، مصريون يستغلون بعضهم بعضًا فيما ينتجونه أو يبيعونه أو يسوقونه أو يتاجرون فيه، والسلعة أو الخدمة التي يرتفع سعرها لا تنخفض مرة أخرى حتى لو كان الارتفاع قائمًا على أسباب وقتية أو مختلقة، مثلًا أسعار السولار لم ترتفع لكن كانت هناك أزمات في توفيره فاستغل كل من يستخدمه في رفع أسعار منتجاته وسلعه وخدماته وبعد أن هدأت الأزمة لم تنخفض الأسعار بل تثبتت انتظارًا لموجة جديدة من الارتفاع، فأين الرئيس، وأين حكومته، وأجهزته، ومتى يبعث القانون الذي يدخل مرحلة الموت؟.
مصر التي في خيال الرئيس غير موجودة ، وإذا اعترف بذلك فلا يشينه، لأنه ورثها ولم يتسبب فيها، لكن يصدمني أن يظل يتحدث عن النهضة والنهوض والانطلاق وكأنه يتحدث عن شعب آخر في بلد آخر، وكأنه يسترجع طريق النظام البائد ليسير عليه، ولا أدري كيف يخدع الرئيس نفسه، وهو خارج من قاع المجتمع ومطلع عليه، فهو ليس أرستقراطيًا ولا ربيب القصور، فهو ابن القرية الذي لم يبتعد عن الناس فهو يعايشهم ويعرف أدق تفاصيل حياتهم ومعاناتهم، كما أن عائلته وأقاربه مازالوا يعيشون في القرية يكافحون لمواصلة الحياة، فهل انفصل الرئيس عن واقع مجتمعه بعد أن دخل القصر؟.
الرئيس يكابر، وهو يعلم ذلك، فلا مصر الوردية موجودة، ولا التركة الضخمة التي يحملها هو قادر على حملها والمشي بها، ولا هو يريد أن يعترف بثقل الحمل، ولا هو يريد أن يشرك الآخرين معه، والاستناد إلى حجة أنه رئيس منتخب لم تعد مبررًا للتحصن بالشرعية، لأن تهاوي مصر وانسحاق المصريين يجعل تلك الشرعية على المحك ويتطلب النصيحة المخلصة له لتصحيح المسار، فلن تتحمل مصر ما تبقى من سنواته الأربع بهذا الأداء.
انتخبت مرسي، وظللت أدعمه، لكنه دعمًا ليس مفتوحًا، لأنني كمواطن أجد نفسي متضررًا من سوء الأوضاع التي تسير فيها البلاد، وها أنا ذا لا أتحمل أكثر من ذلك، وأقول للرئيس كفى، فالحكم ليس تجربة تختبرون فيها النجاح أو الفشل مع بلد وشعب لا يتحمل مزيدًا من الفشل.
مصر يا فخامة الرئيس تتطلب منكم عملًا بالليل والنهار لأجل تحسين أحوال شعبها الذي ما زال يعلق عليكم آمالًا عظيمًا وأنتم مخلصون له، ومحببون عنده، وأياديكم نظيفة، ونواياكم حسنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) فى نقد الرئيس من باب المحبة..!! (طه خليفة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الرئيس بين "نارين" (حسين الحيوان)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) المؤامرة.. ضد الرئيس! (محمود معوض)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الرئيس.. وما بدأه (الطغاة الثلاثة) (د. هشام الحمامى)
»  إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) نرجوك يا سيادة الرئيس.. اغضب (فراج إسماعيل)
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) الرئيس وربع المدة (عبود الزمر)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: صحفي وصحيفة-
انتقل الى: