رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طبيعة الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إيهاب زين




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 31/12/2011

طبيعة الحياة  Empty
مُساهمةموضوع: طبيعة الحياة    طبيعة الحياة  Emptyالأربعاء يناير 04, 2012 6:51 pm

للحظة يشعر الإنسان بالسعادة اللا متناهية ،وللحظة أخرى يشعر بالتعاسة التي لا يتصور بعدها فرحة ،وبين هاتين فيض من المشاعر المتناقضة والمضطربة التي لا يجد الإنسان تفسيرا لتناقضها واختلافها وتباينها حتى في الساعة الواحدة إلا أن الحياة كبد متواصل ،ومن أصعب لحظاتها التعاسة بعد الفرحة ،والمعاناة بعد الراحة ،والألم بعد اللذة.
ولا سبيل في هذه الحياة المتناقضة المتصارعة إلا أن يسلم الإنسان بحقيقتها ،ويتعايش معها على مرارتها ،وبذلك يكون قد أدرك الحقيقة التي إن تغافل عنها تضاعفت آلامه وزادت أحزانه ،وهو بذلك يزيد هما على همه ،وغما على غمه دون أمل في تحول طبيعة الحياة إلى النحو الذي يحب الإنسان ويرضى.
وهكذا علمتني الحياة ؛ألا أقف في وجه الموج العاتي حتى لا يلطمني بقوة ،وأفضل طريقة لمواجهته أن يسايره المرء حتى تهدأ ثورته ثم يمضي في سباحته ،وعلمتني أن الريح العاصف تقتلع الأشجار الصلبة العنيدة ،ولا تتمكن من اقتلاع ما يتمايل معها حتى تمر.
إن أصعب الأزمات هي وحدها ما يحتاج إلى أقوى درجات ضبط النفس والهدوء ،ولعل أبلغ معبر عن هذا الحكمة القائلة: "إذا كنت متعجلا فتمهل" ،ومن قبل هذه الحكمة قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس الشديد بالصرعة ،إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
أخطأ كثيرا من ظن الحياة هانئة أبدا ،ومن ظنها تنتهي أو تتوقف مع أي مشكلة يواجهها مهما بلغت صعوبة وتعقيدا ،وأفلح من فهم طبيعتها وتوائم معها ،فهو في صبره عليها كصبره على رفيق السوء ،أو كصبر الرجل الصالح على زوجته سليطة اللسان ،أو الزوجة المؤمنة على زوجها العابث ؛فكل أولئك يزيدون بتعايشهم مع طبيعة الحياة ثوابا إلى ثوابهم ،وراحة إلى معاناتهم.
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طبيعة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسلوبك في الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: قطوف الأدب-
انتقل الى: