محمد البرادعي كعادته ضرب واحد تويتر وصلحه عقب صدور قرار النيابة العامة بضبط وإحضار باسم يوسف معتبرًا أن مقاضاته على إهاناته المستمرة أسبوعيًا لشخص رئيس الجمهورية، تهم لا تعرفها إلا الأنظمة الفاشية واستمرار لممارسات قبيحة ويائسة لإجهاض الثورة...
أي حرية إعلام أن يقف باسم يوسف وسط مجموعة من النسوة قال فيهن مرتضى منصور ما قال.. ليتلفظ طوال مدة برنامجه بألفاظ خادشة للحياء ضد الرئيس مرسي.. وعندما لم يكفه ذلك لانتزاع الضحكات الأنثوية راح يتهكم على الصلاة وعلى الإسلام ومظاهر التدين.
لا تستطيع أن تشاهد البرنامج في بيتك بين أسرتك.. لأنك ستسمع مع زوجتك وبناتك وأبنائك كلمات مخجلة من "باسم" وهو يسخر من رئيس الجمهورية مثل "الكلوتات والحمامة، والمخاصي والكلمة التي تبدأ بـ(ط.....).. ثم تضحك البنات بهستيرية لأنهن يعرفن مدلول "الحمامة" والحرفين اللذين يليان الطاء!
هل هذه هي الحرية التي تفهمها يا سيد برادعي والتي جئت من الغرب لتعلمنا إياها.. لقد غضبنا جميعًا عندما تناولت بعض الصحف الحكومية في عهد مبارك صورًا لابنتك بملابس البحر وصورًا لزفافها.. وقالت تلك الصحف إنها تزوجت من مسيحي.. مما اضطرك للرد من خلال برنامج يسري فودة بأن عقد القران تم في السفارة المصرية بفيينا وليس في الكنيسة وأنه أشهر إسلامه قبل الزواج.
غضبنا وقتها وقلنا إنها أمور شخصية لا يجوز أن يحارب بها سياسي معارض.. الآن تأتي لتدافع عن إعلام يطعن في الأعراض ويستدعي أراجوزات للحط من كرامة رجل والتهكم بعبارات جنسية على تدينه وحفظه للقرآن الكريم.. لا لذنب سوى أن شعبه انتخبه رئيسًا للجمهورية؟!
أي ممارسة فاشية أن يلجأ المتضرر من تلك التجاوزات غير الأخلاقية إلى القضاء ليأخذ حقه بالقانون. لم يلجأ مرسي إلى منع برنامجه بقرار رئاسي أو حكومي ولم يضغط على صاحب القناة ولم يغلقها..
الشعب سئم من ازدواجية قيادات مثلك.. تهييج وإثارة وفتنة.. وبعد ذلك هناك 300 ألف من البلطجية المدربين مستعدون للتنفيذ بمجرد صدور الأوامر من جبهة الإنقاذ المفتقدة للقانونية والشرعية.. إضافة إلى جماعة التظاهر بالملابس الداخلية الحريمي.. وعصابات البلاك بلوك الذين شوهدوا يستخدمون الرصاص الحي في الهجوم على قسم الرمل بالإسكندرية أول أمس.
كلنا تضررنا من باسم يوسف.. شعرنا بالخجل والعيب والانحطاط.. هل تعرف العيب يا سيد برادعي.. إنه الأساس الذي يتربى عليه المصريون والشرق كله. ليس من حرية الإعلام أن يتهكم باسم يوسف على الرئيس متراقصًا بمؤخرته وحواجبه مع إشارات موحية بأصابعه.
استغربت جدًا من موقف مرتضى منصور الذي كان نجم الفضائيات في الأسبوع الماضي بشأن أزمته المفتعلة مع باسم يوسف وتهديده بحرق الاستديو الذي يصور فيه برنامجه وحديثه عن صحبته لأمه قبل عشرين سنة، وقال إنه سيرفع دعوى قضائية ضده لوقف البرنامج وسحب ترخيص القناة.. فجأة أعلن تنازله بعد صدور أمر الضبط والإحضار!
إنها وكالات الإعلان طبعًا.. فكما شغلوا الناس بتمثيلية عماد الدين أديب وتهديده باللجوء للقضاء عقب أول حلقة من برنامج باسم يوسف.. جاء مرتضى منصور ليفعل الشيء نفسه ولكن بما هو معروف عنه من الغلظة في القول والألفاظ التي لا تعرف حدودًا..
على اليوتيوب مقاطع لقاء مرتضى منصور مع الأستاذ أحمد موسى بقناة التحرير، اقتطع منه بعضًا مما استهدف به باسم من عينة إثباته على الهواء لعلاقته بأمه نادية وقراءة رقم هاتفها.. وإهانته بألفاظ "أبو مؤخرة وحواجب وأبو برامطوز".. وشكاية زوجته هالة لمرتضى لأنه مريض نفسيًا لا ينام إلا بالبامبرز وشقة المطرية التي يستقبل فيها علاء عبد الفتاح!!..
أعتذر للقراء عن استدلالي ببعض الألفاظ المخجلة مكتفيًا بذلك القليل من كثير صدم آذان المشاهدين وحياءهم أثناء الموقعة التليفزيونية بين مرتضى منصور وباسم يوسف.
هل نحن مضطرون إلى سماع ومشاهدة خدش الحياء على عينك يا تاجر بواسطة قنوات رجال الأعمال تحت يافطة حرية الإعلام المفترى عليها؟!