سعدية ناجي علي السماوي
اسم الشهرة : سعدية ناجي السماوي تاريخ ومكان الميلاد: 1964 محافظة المثنى – سماوة – قشلة
الشهادة : بكالوريوس تربية وعلم النفس ، جامعة بغداد ، سنة التخرج 1989
عملت مدرسة ، مرشدة تربوية ، وألان تعمل مشرفة رياض الأطفال لمحافظة المثنى
تنتمي إلى اتحاد أدباء العراق منذ سنة 1996 بهوية عنوانها شاعرة بدأت كتابة الشعر سنة 1982
تناولت في شعرها قضايا المرأة الشرقية
0عمات كمحررة في جريدة الطلبة والشباب عندما كانت تدرس في الجامعة , وقد كتبت النص المسرحي للمسرح الجاد سنة 1988 وقد اخرج المرحوم عادل كوركيس أول نص مسرحي هو( احبك رجل آلي ) على المسرح الجاد على خشبة المسرح التجريبي في بغداد 0ثم كتبت بعد ذلك في النص المسرحي المقروء منها ( احبك رجل آلي ، دعوة للجنون التي فازت في مهرجان ميسان للأدب سنة 2011 ، حاكم المقبرة ، قصر العاشق ، ومسرحيات أخرى للفتيان 0تعنى موضوعات نصوصها المسرحية بمسيرة الإنسان وكفاحه لأجل حياة حرة كريمة 0اعتزلت الحياة الأدبية في التسعينيات الماضية خشية تعرضها للإساءة من قبل الأجهزة الأمنية 0 شاركت في مهرجان المربد التربوي سنة 2008وشاركت في مهرجان الأدب التربوي سنة 2011 في ميسان وفي سنة 2010 في الكوت 0شاركت في مهرجان المربد الشعري القطري 2012نشرت في اغلب الصحف العربية والعراقية وأكثر قصائدها نشرتها بأسماء مستعارة وذلك لموضوعاتها الجريئة والتي تتركز حول قضايا المرأة الشرقية 0من الصحف التي نشرت فيها آنذاك ( جريدة الجمهورية ، مجلة الصياد اللبنانية ، مجلة الرسالة الكويتية , ومجلة أسرتي ,ومجلة المرأة , وجريدة الطلبة والشباب ، وصحيفة بابل وغيرها 0وقدأسهمت في كتابة المقالة والشعر والنص المسرحي والتحقيق الصحفي والقصة القصيرة اسهامات كثيرة جدا
الأنهار وبيدر اليباس
بقلم: سعدية السماوي مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : السبت 18-08-2012 06:08 مساء
لا تفقه ما يقول , حارس المقبرة
بقلم : سعدية السماوي
تأخذني الرمال ,
إلى حيث استفيق ,
على قمم الذكريات ,
قعرها هش , وكياني
بودقة هشاشة
إلى متى انثر الرمال .. ؟
على أبواب ضوء الشمس ,
فتستفيق ملعونة ,
متعلقة بثياب راسبوتين
كم من الطرقات ,
تسرقني إليك , كنسمة هواء ,
تفترش رئة سجين
لازلت عرجاء ..
ولازال الدرب , مكبل بالصخور
لازلت عمياء ,
ولازالت الكواكب , تحتكر الضياء
لازلت احبك ,
وليلى الاخيلية ,
سجينة بين قضبان –
قفصي الصدري
لا تفقه ما يقول , حارس المقبرة ,
جاءها بكاس من صليل ,
غازلها هو الآخر ,
وامتنعت هي الأخرى عن قبول غزله ,
فبعض الغزل .. يأتي على هودج من حداد
***********
سألها :
من أي متك أنت ؟
وفي أي كأس نشأتِ ؟
قالت :
من كأس بركان ,
وقلبك آنية من زجاج ,
فلا تعود ..
*************
أمس ..
أهداني حلما ,
وسلة خوخ ,
وطريق لا يزامل الأقدام
قبلتهõ ..
وتركت وسادتي ,
مركونة , بانتظار عطف ,
وزاوية حادة في متحف
لتطلب الاحتضار
***********
يلعن اليَباس ,
بخل الأنهار
ويشتم النهر , مسحاة ,
نامت على بلاط
كرسيَّ
نصبَ العداء ,
لكف الطواحين
************
علها تريد .. أو لا تريد ..
الخيوط الصماء , لا تلبث أن تثور
فأي غزل .. سيرعى القبور
وأي شعر , يلهو مع الذئاب
في حظيرة القوافي
وصدره باع عجزه .. بدرهمين
عرض قيس ليلاه .. بسوق النخاسة
ابتاعها الورد .. بقبضة من حشيش
سلام على ليلى .. يوم بيعت
ويوم صارت , ( حفاضة ) طفل
لأبوين حفاة .
*************
ليلى ..
تغفو الليلة , بحضن الذئب
وسلة الكعك ,
تلهو بها الجرذان
الدربõ , يحمل لافتة تقول :
من هناك
لا تقصد ليلى أل - من هناك ,
ولا تريد السير إلى أل – من هنا
فكلاهما طريق للماشية ,
وليلى تسافر مع الذئاب .
************
يدور في مجرة راسي سؤال :
مـَـنْ هذا الراقد بسلام ,
فوق , بل تحت ,
قوائم أسد بابل ؟
اهو أنت ..؟
اهو أنا .. ؟
اهو احدهم .. ؟
سؤال يأخذ مجراه حد هذه اللحظة
*************
عارضة الأزياء ,
لا ترغب بارتداء –
ثوب شهرزاد
لأنه مطرز بالقهر ,
وخيوطه مصنوعة –
من حرير السياط
*************
ضحك أبي ..
حين بكيت على خروف عيد الأضحى
الراقص تحت سكين ,
لثياب نتنة
الخراف تربى كي ترقص ,
ونحن لمَ نربى يا أبي ؟
************
العرائس تنثر العطور ..
في ليلة فريدة
وسباقات الليالي الآتية ,
ستحصد السنين بلا عطر
***************
النساء يفترشن الثرثرة
والرجال يحصدون ,
عناقيد الإصغاء
ويعرضونها في ( سوق سفان ) ,
للذي يشتري بضاعة عاطلة
************
الفرسان يسرجون الحمير ,
وبائعات الهوى , يغوينَ الذباب
وانأ نسيت غدتي الكظرية ..
بين أسنان مبضع طبيب
**********
يعدون فطائر لذيذة ,
تفترش طرقات المتسولين .
يتناولونها بشهية ,
ويتركون وراءهم –
كسرة صخر,
ورشفة ماء ,
من زفير نهر
***********
لا اعلم لمَ يخاصم الطريق ،
الحفاة ؟
ولم لا يجود النهر ..
على جدول ضمير ظامئ ؟
ولم َ لا يفك السؤال طلاسم قيده ؟
والسجان لاه ,
بفك رموز , قصيدة نثر
*********
نساء يرقصن على نغم الأساور(1)
بقلم: سعدية السماوي مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : السبت 14-07-2012 12:04 مساء
أقال لك كل ذلك بنظرة؟؟؟
بقلم : سعدية السماوي
حملت حقيبتها , وانتظرت في محطة القطار ,
أتى إليها على ظهر دراجته , نظر إليها وبادلته النظرة ولكنه استدار راجعا دون أن ينطق بشئ .
فسألتها السيدة التي تجلس قربها وقد لاحظت ذلك : لماذا اقفل الشاب راجعاً ؟
قالت : قال لي عودي فقلبي مأواك , أجبته لقد قررت الرحيل .
قال : لازلتِ بلهاء تريدين الحياة وحيدة .
قالت السيدة : أقال لكِ كل ذلك بنظرة ؟
قالت : ألا تعلمين إن للعيون لغة تحطم مجرة الصوت وتنطلق للقلوب كالشعاع ؟
( 2 )
قال أنا خيالها , سأروض المهرة الجامحة .
قال رفاقه : بعينك العوراء أم بقصر قامتك ؟
قال : ومعهما رجولتي .
انتبذت غصن شجرة مظلة , تستر صدرها العاري الذي أعطى الثياب كخسائر حرب وأجابته بنبرة رقيقة : استر مارايت وتزوجني .
قال : إعلاني ذلك أمام الجميع بعد أن أعلنت من قبل رفضك لي واستهزاءك بطلبي .
(3 )
جرت الكلاب جثتها المدفونة ليلاً , أمام أعين الجميع , فبدا السؤال حائرا ,
مَــنْ هذه السيدة المقتولة بلا رحمة فأجابتهم الكلاب التواقة لنبش الجثث : إنها امرأة أحبت وقررت الهرب معه تاركة ورائها ورقة زواج ونواميس عشيرة .
( 4 )
جلست متهالكة على سريرها تنظر للمرآة التي لطالما دفنت سر هذا الوجه الجميل , لقد رأى زوجها رأسها المكشوف بعد زواجٍ دام ثلاثة أشهر كان شرطها فيه أن لا يجبرها على خلع حجابها .
دون إرادة انطلق صوتها .
" كيف نسيت إغلاق الباب بالمفتاح هذه المرة , لقد رآني بهذه الصلعة التي قادها لي القدر منذ أن كنتõ طفلة .. يأسف من يرى هذا الوجه الجميل أن لا يكمّل بتاج من الشعر ، حتى بائع الشعر بنات مازحني يوما قائلا : سيمن الله عليك بشعر إن اشتريت مني .
لم يأتي منذ ساعتين .. عله يبحث ألان عن مأذون ليطلقني .
أفزعتها طرقات الباب ودخوله عليها مبتسما , قائلا : لقد كنت ابحث عن عقد يليق بجيدك الجميل وأريد آن أراه عليكِ , ولكن دون حجاب .
( 5 )
أنها امرأة سمراء إن وضعتها مع زوجتك الجميلة لبدت كأنها افريقية في بلد أوربي ..
هكذا يتندر عليه زملاءه الأساتذة في الجامعة وكان هو من ينهي الحديث قائلا : خذوا عيني وانظروا فيها , علكم تعذرونني .
لم يراجع نفسه قط .. في مسالة هجرها أو الانفصال عنها , فهو شهريار زمانه حين يكون معها , هي جاريته عند الظهيرة وفي المساء شهرزاد وفي الجامعة سكرتيرته المنتظمة والتي تتفهم عمله .
يردد دائما : هل باستطاعة رجل واحد أن يطلق ثلاث نساء بوقت واحد ؟
أرجوحة الجراح
بقلم: سعدية السماوي مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الإثنين 16-07-2012 10:34 مساء
نص شعري
أرجوحة الجراح
( 1)
منذ آلاف السنين
بدأت رحلة بحثي
عن رداء يرتديني
عن كواكب
وغياثات ثقال
تسقي شتلات يقيني
إنني السجن 00 واه كم سجيني
خلديني قط ثورندايك ا
أو بغلة عمر
إنني ابحث عمن يرتضيني
أقنعيني ،
قد خلقت دون ذيل
أقنعيني
قيل حواء ببيتي
لم تزل تبكي بصوتي
طاردت فراشة الحقل الصغير
ثم عادت بي محطات وكهف ،
وبصيص من يقيني
( 2 )
غريق
( كأني بغابة عينيك
عند الوداع )
ونوح ينادي : النجاة ، النجاة
تهب شجوني ، وحلم حزين
يقول لنوح :
نريد النجاة
فنحن صديقي
رصفنا الغروب
وبعنا الهزيمة لما شبعنا
وكيف تبرا يهوذا
بقرش ومات وحيدا
( 3)
تعلمي المواء
وحدثي القطط
هيا البسي قفاز
وصافحي الولاة
فالجسد الابيض هوية الرقي
ويجلس الزنجي تحت ظل العجلات
بانتظار شارة التصنيف
أحداقهم تموج في الفراغ
يملها الملل
والرجل الأبيض تحت دفة السفين
ينظر للقمامة السوداء ،
سعالها نباح 0
حفظ الله شاعرتنا الأستاذة سعدية السماوي