= [b]أهم الأسس الواجب توفرها في خصائص المعلم :- الشخصية الجاذبة يجب أن يكون ذلك المعلم على مستوى عال من الثقافة العامة الضرورية لكل معلم, وتعني الثقافة الإنسانية الواسعة التي تهيىء للمرء أسباب مؤالفة الحياة الاجتماعية ومؤالفة القيم الروحية, والثقافة العامة تمكنه من إدراك ما يترتب على عمله من مسؤولية تجاه المستقبل, وتساعده في إدراك القيم الخلقية والمبادىء العلمية والمفاهيم الفنية وطبيعة المؤسسات, فتمكنه من اختيار السبل الصحيحة في التعامل مع كل أمور الحياة وتوصيلها بأمانة للطلاب الذين يتعرفون على العالم من خلال المعلم خاصة في المراحل الأولى من حياة التلميذ.
= من جهة ثانية على المعلم أن يكون ملما بالثقافة المهنية التي تشتمل على علم النفس والتربية والتدريب العملي على مجموعة منتقاة من المواد المفيدة للمعلم كالمنطق وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وعلم الصحة وعلم النفس الخاص بالطفولة والمراهقة وعلم الاجتماع التربوي, عدا التخصص العلمي الدقيق في أي مادة, والإعداد المهني وإن اختلفت مدته وتنوعت أساليبه, ويجب أن يشتمل على إعداد نفسي وتربوي واجتماعي معا, فالثقافة المهنية ضرورية للمعلم من أجل الوقوف على القدرات العقلية والتحصيل الدراسي للمتفوقين وبطيئي التعلم, للتمييز بين قدرات الطلبة وما يثبت حسن استعدادهم وأهليتهم والتثبت من مهارتهم, دون إغفال الالمام بمادته الاختصاصية ومتابعة ما يجري من تطور في الأبحاث العلمية عن طريق الدورات التأهيلية لأن أهم ما يميز المعلم المتجدد المطالعة والمتابعة العلمية ثم حرصه على إيصال المعلومة الصحيحة والمتطورة والحديثة لطلبته ولا بد من الإشارة إلى أهمية التمسك بوظيفة العلم في بناء الشعوب وتحديد ذاتها, إضافة إلى أن الديمقراطية تتطلب من المعلم أن ينمي في نفسه صفتين مختلفتين في المظهر متفقين في الجوهر وهما الإيمان بالحرية الفردية والإيمان بضرورة التعاون الاجتماعي, فهما ضروريتان لكل مواطن مستنير, فالأولى تعزز الانطلاق والاستقلال والتجدد والثانية تشجع التعاون الاجتماعي والحياة المشتركة, والمعلم يجب أن تتوفر لديه القدرة على القيادة الجماعية التي من أهم ميزاتها احترام الآخر كما هو وإيجاد ثقة متبادلة بين الطلبة والمدرس ما يساعد على تعزيز انتماء الطلاب للوطن والقيم الاجتماعية, ومن خلال تمكن المدرس من الإدارة الصفية الناجحة فإنه يستطيع التعرف على القدرات الفردية للطلبة وتنميتها حتى في ظل التكنولوجيا المتطورة, فيحولها إلى عمل جماعي أيضا, وهذه الخصائص من الضروري توافرها عند المعلم, كي يساهم في إنشاء جيل متطور وقادر على التكيف مع معطيات التكولوجيا يشارك في صناعتها وإنتاجها وليس التكيف على الطريقة البراغماتية النفعية, كي نتمكن من ترسيخ ثقافتنا في ظل سيطرة ثقافة الآخر الأقوى, فتكون تلك الأجيال على مستوى التحدي لثقافة العولمة [/b]
[b]