رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي
في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً
يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً
يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ
بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
رابطة النهر الخالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 { الصورةُ الثانية }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
{{ روان صبري }}




عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 06/09/2012

{ الصورةُ الثانية } Empty
مُساهمةموضوع: { الصورةُ الثانية }   { الصورةُ الثانية } Emptyالجمعة أكتوبر 19, 2012 5:05 pm

{ الصورةُ الثانية }

= في منتصف الليل دوّتْ صرخةٌ عالية في كل أنحاء القرية. بعد ذلك كان ثمة صوتٌ لشيء يجر ساقيه؛ وبعدها سكونٌ مطبق. كل ما كان يمكن رؤيته من النافذة هو غصنُ شجرة الليلك الذي يتدلى عبر الطريق على نحو مضجر دون حراك. ليلةٌ حارّة خامدة بلا قمروالصرخةُ جعلت كلَّ شيء يبدو مشؤومًا. من الذي صرخ؟ لماذا صرخت؟ كان صوتَ امرأة، تسبّب فيه هولٌ عظيم لشعورٍ قاس كان صوتٌ كأنه الطبيعةُ البشرية تصرخ ضدَّ جَوْرٍ ما، ضد رعبٍ يفوق التصوّر. ثم عمَّ سكونٌ كالموت. النجوم ظلّت تلمع بثباتٍ متقن. والحقول ترقد ساكنة. والأشجار صامتة دون حراك. مع ذلك بدا كل شيء مذنبًا، ثابتةٌ عليه التهمة، ومنذرًا بالشؤم. يشعر المرءُ كأن شيئا ما يجب أن يحدث. كأن ضوءًا ما يجب أن يظهر متقاذفًا ومتخبّطًا بقلق. شخصٌ ما يجب أن يظهر راكضًا نحو الطريق. ونوافذ الكوخ الريفيّ يجب أن تكون مضاءةً. وبعد ذلك ربما تدوّي صرخةٌ أخرى، غير أنها ستكون أقل غموضًا، وأقل افتقارًا إلى الكلمات، ستكون أكثر راحةً، أكثر سكونًا. لكن لا ضوءَ ظهر. لا قدمَ سُمعت خطاها. وليس من صرخةٍ أخرى دوّت. الأولى كانت قد اِبتُلِعت، وسادَ سكونٌ رهيب.

= يرقد المرءُ في الظلام يصيخُ السمع. (بالكاد) كان ثمة صوت. ليس من شيء يمكن أن يرتبط به. ليس من صورة من أي نوع ظهرت لتفسّر الصوتَ، لتجعله مفهومًا للعقل. لكنْ حين بدأ ينقشع الظلامُ في الأخير، كان كل ما يستطيع المرءُ أن يراه هو هيأةٌ بشرية غامضةُ المعالم، بلا شكل تقريبًا، ترفع عبثًا ذراعًا عملاقة ضدَّ ظُلْمٍ مروّع غامر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
{ الصورةُ الثانية }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» { الصورةُ الثالثة }
» إخترنالك مقالة من صحيفة (المصريون) جمهورية «مبارك».. الثانية (حسام فتحي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة النهر الخالد :: ادب وفنون :: روائع الأدب العالمي-
انتقل الى: