توقعت أمس أن الأيام القادمة ستشهد حملة ضد السودان على نسق الحملات الإعلامية الماضية ضد قطر وباكستان وليبيا. ما توقعته حدث بأسرع مما تخيلت خاصة أن المادة الدرامية جاهزة وهو مثلث حلايب وشلاتين.
وكالعادة بدأتها قناة محمد الأمين (سيب وأنا سيب) المعروفة اختصارًا بـCBC.. بقيادة صاحبة فكرة خلع مبارك للكرافتة في حملته الانتخابية 2005التي أرادت إقناع الشعب بأن مبارك ابن الثمانين صار ابنًا للأربعين.. شباب وحيوية وطاقة بمجرد إزاحة ربطة العنق!
لا أعرف من أين تأتي الأموال لرجل الأعمال الغامض محمد الأمين لينفقها على إعلام فضائي ومقروء يقود حربًا يومية ممنهجة ضد مرسي ويصور مصر للعالم بأنها بلد الفوضى وانعدام الأمن والمقبل على الإفلاس.
عثرت على مقال كتبه في العام الماضي الكاتب الصحفي الأستاذ سامي كمال الدين.. "المياردير محمد الأمين.. من قواعد التواليت إلى قمة الإعلام" أزاح فيه الكثير من غموض ذلك الرجل.. أسجل فيما يلي فقرات منه..
- "الرجل لا يختلف الإعلام بالنسبة له عن توريد صفقة قواعد تواليت من التي بدأ حياته بها.. الوحيد في تاريخ الإعلام المصري الذي أنشأ فضائيات CBC ثم أطلق معها صحيفة يومية. لقد أنشأ في أول رمضان بعد الثورة قناة CBC ثم تبعها بقناة ثانية CBC دراما ثم ثالثة +CBC وفى سبتمبر 2011، اشترى 85% من قناة النهار وقناة النهار دراما، ثم اشترى مجموعة قناة مودرن (مودرن سبورت – مودرن كورة – مودرن حرية) ثم وكالة الأخبار العربية AUA من ورثة محمد الخرافي، حيث ينشئ قناة إخبارية بتكلفة قناة الجزيرة القطرية، التي تقف وراءها دولة كاملة، بينما سينشئ محمد الأمين القناة بمفرده وبإمكانات تتجاوز إمكانات دولة قطر!. ثم جريدتي الفجر واليوم السابع".
- "ولأن الرجل يهتم بالشعب المصري ورفاهيته تجرى الآن مفاوضات لشراء مجموعة قنوات بانوراما التى تضم قناتين للدراما وقناتين للأفلام إحداهما للأفلام العربي وأخرى للأفلام الأجنبي، وأيضًا "موجة كوميدي".
- "حين يضخ رجل الأعمال كمية مهولة من الأموال ضد قواعد السوق وضد قوانين الصحافة، ففي الأمر ريبة، فحين يقرر رجل الأعمال محمد الأمين إصدار صحيفة يومية يحصل محرر الديسك فيها على راتب يفوق الـ 15 ألفًا من الجنيهات، وأجره الحقيقي خمسة آلاف جنيه في الصحيفة التي يعمل بها، ويحصل مدير التحرير على 75 ألف جنيه، بينما أجره الحقيقي لا يتجاوز الـ 12 ألفًا، ويحصل نائب رئيس التحرير على 130 ألف جنيه، ويحصل رئيس التحرير على 200 ألف جنيه كل شهر في ضوء جريدة سوف تحقق أول مكاسبها بعد عامين – على الأقل – من صدورها فإن في الأمر ألف ريبة وريبة".
- "بدايته بداية مجتهد من خلال جامعة الإسكندرية حيث درس الهندسة فيها وحصل على تقدير جيد جدًا، ثم سافر إلى شقيقه بالكويت ليعمل كمهندس موقع ليترقى في المناصب، في شركة مقاولات كبيرة – بنية تحتية ومرافق، حيث تصنع الشركة قواعد التواليتات والحمامات، وغيرها من المرافق، وبعد فترة طويلة من العمل في الكويت قرر محمد الأمين، العمل في مصر من خلال شركة استصلاح زراعي حصل على موافقاتها من يوسف والى وزير الزراعة الأسبق، ثم قرر إنشاء عامر جروب، وأن يكون في الواجهة رجل الأعمال المصري منصور عامر، حيث اشترى 4 قطع أراضٍ فى مارينا من خلال محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق".
- "من حق الشعب المصري معرفة مصادر الملكية والتمويل والمبادئ التي تحكم وسائل الإعلام الآن في ضوء ما تقدمه فضائيات محمد الأمين، وفي ضوء رجل بدأ بمليار جنيه لبث قناة. لا نعرف هل مشاركته في شراء جريدة اليوم السابع مع أشرف صفوت الشريف ومحمد المرشدي ووليد مصطفى وعلاء الكحكي.. هدية للشعب المصري أما ماذا؟.. لماذا يدخل محمد الأمين دائمًا في شراكة مع فلول نظام مبارك وأعضاء حزبه المنحل؟.. فنجد أغلب إعلاميي CBC ممن حاولوا دفن الثورة المصرية في مهدها، بل وحتى المسلسلات التي تنتجها القناة أبطالها ممن كانوا في ميدان مصطفى محمود يهتفون لمبارك ويسبون ثورة 25 يناير".
انتهت المقاطع المأخوذة من مقال قديم رائع للأستاذ سامي كمال الدين..أما لميس فنعرف جميعًا ماضيها. كانت حاوية الحملة الانتخابية للرئيس المخلوع وخبيرة النيولوك الذي ظهر به. وكثيرًا ما خصها جمال مبارك بحواراته التي كانت تناديه خلالها باسمه حاف "جمال" من غير تكلف!
يقول الأستاذ عصام سلطان في تدوينة على الفيسبوك نشرتها "المصريون" أمس: الدور والباقي على من كانوا أحذية وأذنابًا لمبارك وجمال وعز، ثم هم الآن يمثلون دور الثورية.. أحدهم يعمل بقناة مشفرة على اتصال يومي بمبارك وزوجته تعمل بقناة مفتوحة تتلقى تعليماتها من سوزان.
طبعًا معروف من هو الزوج ومن هي الزوجة.. ليست فزورة ولا حسبة برما!
رغم أن الرئاسة كذبت التصريح الذي نسب للرئيس مرسي بأنه سيعيد حلايب وشلاتين إلى الوضع الذي كانا عليه قبل عام 1995 إلا أن لميس تهجمت بما لا يليق على الرئيس مرسي قائلة عبر قناة سيب وأنا سيب (مصر مش عزبتك).. ولا الإعلام عزبتك أنت تمرحين فيه بالأكاذيب والافتراءات كما يداعبك خيالك!