لم أتخيل الفزع الذي انتاب قنوات رجال الأعمال الفضائية من كتاب يسجل فيه مؤلفه "إنجازات مرسي". إحدى القنوات تحدثت مع أشخاص ينتمون للتيار اليساري والشيوعي لينالوا منه ويكذبوا أن تكون للرئيس أي انجازات، بل اعتبروا الكتاب كارثة تحل على مصر!
وعلى عادة الخطاب التنفيري تفرغت البرامج الحوارية لتكذيب الإنجازات، مما جعلني أوقن أنها تثير لديهم ارتكاريا شديدة فقررت أن أزيدهم منها.
سأبدأ بإلغاء ديون الفلاحين التي ناور بشأنها مقدم برنامج حواري شهير محاولًا تكذيبها كمدخل لتكذيب كل الإنجازات الأخرى. نقيب الفلاحين في لقائه مع الشيخ خالد عبدالله أول أمس في برنامجه "مصر الجديدة" الذي يتفوق في جذبه للمشاهدين حاليًا على كل البرامج الحوارية في قنوات رجال الأعمال رغم زخم الرعاة الذين يقفون وراءها، أكد أن 84% من الديون المتعثرة ألغيت في شهر 8 الماضي، أما سوء الفهم فقد نتج عن تصور البعض أنه سيتم إسقاط الديون كلها، بينما المقصود ديون معينة (قرار الرئيس خص إسقاط جميع الديون التي تقل عن عشرة آلاف جنيه).
ولم يترك مرسي هذا الأمر بمجرد إصدار قراره، بل طلب في شهر مارس الماضي تقريرًا عن انتهاء إسقاط جميع الديون عن الفلاحين التي تدخل في القيمة السابقة. هذا الإعفاء شمل 44 ألف فلاح متعثرين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي، وتقدر بمليار ونصف مليار جنيه.
استثير في السطور التالية الإعلام الأسود على طريقة العملاقين مصطفى وعلي أمين مؤسسي صحافة الخبر في مصر عندما عادا عام 1974 وبدأت ثورة على اللغة الإعلامية الحانقة المحبطة للناس بنشر زاوية شهيرة تصدرت الصفحة الأولى في "الأهرام" باسم "أخبار الغد" وكذلك مقالات الأمل والتفاؤل ومنها عمود "فكرة" الشهير رغم ما مرا به من سجن مشدد بالنسبة لمصطفى أمين ناله فيه ما ناله من التعذيب الناصري، والنفي من الوطن بالنسبة لعلي أمين.
على المستوى العام.. تم تثبيت 17 ألف عامل بالتأمين الصحي، وصرف علاوة للعاملين بنسبة 100% وزيادة رواتب أساتذة الجامعات، والتصديق على تعديل قانون الجامعات لتكون مناصب الجامعة بدءًا من رئيس القسم إلى رئيس الجامعة بالانتخاب الحر المباشر من جميع أعضاء هيئة التدريس، وصرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات.
عمل معاش استثنائي لأسر الشهداء ومصابي الثورة، وزيادة معاش الضمان الاجتماعي إلى 300جنيه، وموافقة اللجنة التشريعية بمجلس الشورى على قانون الحد الأدنى بـ1200جنيه، والحد الأقصى بـ50000 جنيه، وتطبيقه على قطاعات البنوك وشركات البترول والكهرباء وغيرها.
توقيع 8 اتفاقيات باستثمارات بلغت 5 مليارات جنيه مع الصين أثناء زيارة الرئيس، وإعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات لإنتاج السيارات المصرية، والموافقة على الترخيص للشركة المصرية للاتصالات كأول شركة مصرية لتشغيل شبكة المحمول الرابعة داخل مصر.
توقيع اتفاقيات مشروعات قطرية في مصر بـ 18 مليار دولار؛ سيتم تنفيذها في بورسعيد وساحل البحر المتوسط تتضمن مشروعات سياحية وفي مجال بناء السفن، وتوقيع اتفاقيات مع إيطاليا بقيمة بمليار يورو لتنفيذ مشروعات استثمارية بمصر.
الاتفاق مع الجانب التركي على إنشاء مدينة صناعية على مساحة 3.5 مليون فدان في مدينة 6 أكتوبر باستثمارات 2 مليار دولار، وإنشاء أول مصنع لشركة سامسونج العالمية في بني سويف باستثمارات 2 مليار جنيه.
البدء في تنفيذ مشروع تطوير قناة السويس، والذي سيدر دخلًا سنويًا 200 مليار دولار، وتوقيع عقد مشروع تنمية شمال غرب خليج السويس على مساحة 6 كليومترات، والذي يوفر نحو 40 ألف فرصة عمل، باستثمارات 1.5 مليار دولار.
الموافقة على بدء تنفيذ مشروع الفرافرة الجديد المقدم من العالم الجيولوجي الدكتورخالد عودة، وبدء تمليك أراضي سيناء لأبنائها، ورصد مليار جنيه كخطوة أولى، وكذلك تنشيط المشاريع التنموية العملاقة بها لجذب السكان.
طرح 145 ألف فدان للاستثمار الزراعي الداجني في بني سويف والمنيا والواحات البحرية، وسحب 26 مليون متر مربع من الأراضي شمال غرب خليج السويس، و41 مليون متر مربع بشرق بورسعيد من المستثمرين غير الجادين وإعادة طرحها بسعر السوق، والتخطيط لإنشاء مدينتين مليونيتين تحت اسم (الفيروز) بوسط سيناء و(العلمين) بالساحل الشمالي.
تخصيص 72 مليون جنيه لبناء أسواق للباعة الجائلين وتفريغ الميادين منهم بمنتهى السرعة، وتغليظ عقوبة مهربي السلع التموينية والمواد البترولية وعمليات الغش التجاري حرصًا على تذليل العقبات المعيشية.
زيادة المساحة المزروعة من القمح بـ ٢٠٤ آلاف فدان عن العام السابق لتصبح المساحة المزروعة ما يزيد على 3 ملايين فدان.
إصدار توجيهات للمؤسسات والهيئات بعدم تعليق صورة الرئيس أو نشر أي تهنئة للرئيس؛ مما أدى إلى توفير 500 مليون جنيه سنويًا، وإنشاء أول مصنع لتدوير القمامة في الدقهلية وآخر في الجيزة بالمنيب.
التفاهم مع الجانب السعودي على إنشاء الجسر البري الذي يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ والذي يختصر المسافة بين البلدين إلى 22 دقيقة فقط.
الاتفاق مع الجانب السوداني على افتتاح الطريق الدولي بينهما خلال أيام معدودة؛ مما يسهل عملية التجارة والانتقال بين البلدين، وإقامة منطقة تصنيع أغذية في السودان، ومنطقة تصنيع جلود، وزراعة 2 مليون فدان لصالح مصر.
غدًا المزيد من أخبار الغد المبشرة ولا عزاء للمنفرين..