إن الثورة المصرية العظيمة في 25 ينايرعام 2011م والتي فاجئت العالم بحجمها وسرعة انتصارها وضخامة التأييد الشيعي لها في مصر وخارجها تتعرض حالياً الي أخطار واسعة من الداخل والخارج ومن واجب الشعب المصري الذي فجر هذة الثورة ان يدافع عنها ويوقف المتآمرين عليها ويحاسبهم .
إن المتتبع لأخبار الشعب المصري في تاريخه الطويل يدرك بأنه شعب صبور ولكنه لا يصبر علي الظلم طويلاً , فهو شعب ثائر في أعماقه فإذا انفجر كان كالسيل الهادر يجرف امامه كل شيئ .. هذا ماحدث فعلا في آخر ثورة له فحطم القيود وأزال رأس الطغيان ولازال امامه مهمات كبيرة لتوطيد دعائم الثورة ويختار قيادات جديدة من أبناءه الغياري علي وطنهم وامتهم للوصول الي بر الامان .
خلال عامين من إنبثاق الثورة المصرية تحت خطوات متقدمة ومن اهما اجراي انتخابات متقدمة بدا من تصحيح بعض مواد الدستور السالبة ثم الإنتخابات البرلمانية والتشريعية ثم الإنتخابات الرئاسية وأخيراً الاستفتاء علي الدستور الجديد . لقد تمت الانتخابات في جميع انحاء مصر وخارجها كيل شفافية ونزاهة فأفرزت قيادات شبابية ورئيس شعبي قادم من اعماق القرية المصرية ويقول لأبناء شعبه (انا خادم لكم .. ليس لي حقوق عليكم ولكن علي واجبات أؤديها لكم).. يعيش وعائلته في شقة متواضعة ليس له رصيد في البنوك ويعيش بين شعبه بدون حراسات ولا قوات حرس مدججة بالأسلحة الفتاكة , فأغري هذا التواضع الجم منه فئات مصرية حاقدة علي هذا النوع من الرؤساء فتطاولوا عليه وعلي حرماته واستفزوه بكل وسائل الاستفزاز فقابل ذلك بالصفح الجميل والتعالي علي الجراح وتحمل الاذي..ثم سلطوا الاعلام الكاذب المأجور عليه وعلي حكومته وعلي مؤيدين من الشعب المصري بالسباب واللعن والانتفاض واغروا البلطجية في قذف قصر الاتحادية بالحجارة وقناني المالتوف والسلاح القاتل فأستشهد امام قصر التحادية شباب مسالم في عمر الزهور قدم للدفاع عن ممتلكات الشعب المصري وعن سمعة مصر وتاريخها الحضاري امام الرعاع بقيادة من يسمون أنفسهم ( بجبهة الانقاذ ) ومع كل هذا الاعتداء الفاضح عمدت الفضائيات المعادية والحاقدة علي تشويه الحقائق واظهرت في برامجها الكاذبة عكس هذا المشهد فأصبح المقتول مجرما والقاتل معتدي عليه وحملاً وديعاً وكل همه تطبيق الديمقراطية الضائعة في عرفهم في العهد الجمهوري الحاكم ومضي علي هذا الاعتداء اشهر متعددة دون ان يطلع الشعب المصري علي حقيقة ما جري امام قصر الاتحادية . إن تاريخ مصر ا لحديث ومنذ ان حكمت عائلة محمد علي الارض المصرية منذ عام (1849-1952م) وما تلاها لاحقاً من الحكم الجمهوري العسكري حكماً فردياُ مطلقاً إستمر أكثر من 60 عاماً عاشت مصر في ظله تحت الاحكام العرفية وفتحت السجون لأحرار مصر وشبابها وكان أشدها قسوة وفساداً وسطوة وسلباً لحقوق الشعب المصري الفترة الاخيرة في عهد مبارك والتي استمرت اكثر من 30 عاماًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ذاق خلالها الشعب المصري أقسي انواع العذاب واستباحة المال العام والفسام المالي والاداري وبتأييد من الاستكبار العالمي ودول المنطقة التي تسير في رقابة مع علاقات مميزة مع الكيان الصهيوني وتراجع كبير للدور العربي في العالم والاستسلام لأعداء الامة بلغ السيل الذبيَ فأنتفض الشعب المصري العظيم بثورته الرائدة وانتخب قيادة جديدة بكل حرية وشفافية يشهدها العالم .. وإن المرء المنصف يتسائل إن كانت هذة الأحداث النشاز والإعلام المأجور لماذا لم ترفع صوتها وتدافع عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب والديمقراطية طيلة الفترة المنصرمة والتي إستمدت أكثر من ستين عاماًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً . إن الرئيس الجديد وحكومته لم يمض عليها أكثر من 7 شهور وهي تصارع المؤامرات الداخلية والخارجية وتعمل بكل جد وإخلاص لإعلاء شأن مصر وعودتها إلي الساحة العالمية والإقليمية بعد غياب طويل .. إن المرء المحايد يتسائل لماذا هذا التشويه والعجلة في تشويه سمعة القادم الجديد ومحاربته بكل الوسائل .. ليس هناك إلا تفسير واحد وهو أن القادم الجديد صاحب مشروع حضاري واضح تؤيده وتدافع عنه فئة واسعة من الشعب المصري صوتت بكل حرية للقادم الجديد , فإذا نجح في مهمته وبرنامجه خلال السنوات القادمة من عمر الحكومة المتبقي معني ذلك زيادة التأييد الشعبي وإستمرار نحو البلد بشكل سريع وستعود لمصر قيمتها الحقيقية بين الأمم وتؤدي دورها الإقليمي والعالمي وهذا ما لا يريده اعداء مصر في الداخل والخارج ولذك فلابد من محاربة القادم الجديد بكل الوسائ وإفشاله .
منذ أكثر من مئة عام حكم مصر وغالبية البلاد العربية حكام مستبدون ظلمة بأسم العلمانية والقومية العربية فأشاعوا الفساد ونهبوا البلاد وأذلوا العباد العباد وسموا اقدس مقدسات المسلمين وهو بيت المقدس الي أعداء الله والإنسانية وأقاموا دولة إسرائيل علي هذة الأرض المقدسة دون ان يسمح هؤلاء الحكام الظالمة لشعوبهم حتي ولو بمظاهرات سلمية للإحتجاج علي الظلم الذي وقع عليهم وإغتصاب أراضيهم .
لماذا يحق لهؤلاء الحكام الظلمة أن يحكموا هذة الشعوب المنكوبة بهم أكثر من مئة سنة حكماً إستبدادياً مطلقاً , فلماذا أفرزت الثورات العربية جيلاً جديداً من الشباب المؤمنين في أمل من مصر وتونس وليبيا واليمن وقيادات ذات توجه إسلامي معتدل يوافق علي إقامة الدولة المدنية ويؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان في إنتخابات نزيهة وشفافة .. قامت الدنيا ولم تقعد وبدأ العلمانيون ومن ورائهم بإستخدام كل الوسائل القذرة في محاربة التوجه الجديد في هذة الامة وتشويه سمعتهم وإستعلاق قوي الإستكبار العالمي عليهم بحجم التطرف الإسلامي والقاعدة وغيرها من المسميات .
يا شعب مصر العظيم إن ثورتكم المباركة معرضة الآن لأخطار جسيمة ومؤامرات عالمية ومحلية محبوكة ومحموله , مطلوب منكم الوقوف مع القادم الجديد ومحاسبته علي أخطاءة إن وجدت . إن كل منصف يتساءل بعد كل الذي شاهده من تخريب في الساحة المصرية خلال الأشهر القليلة الماضية ومن الشعارات التي رفعها من يسمون أنفسهم (جبهة الانقاذ) هل ان انقاذ مصر يتم عن طريق حرق المقرات والقتل والسحل والاعتداء علي الحرمات والمال العام وأن كنتم صادقين فجربوا حظكم في الانتخابات القادمة وهي علي الابواب لتعفوا حجمكم في الساحة المصرية فأن اختاركم فتقدموا لحكم مصر وان نبذكم فألزموا بيوتكم او اعرضوا خدماتكم للأخرين كمستشارين فاشلين للحفاظ علي عروش متهاوية وانظمة فاشلة
حيا الله ثورة مصر وشعبها العظيم وقيادتها الجديدة
المهندس/ فليح حسن السامرائي